تحت إشراف السلطة الإقليمية مندوبية الصحة تنظم حملة طبية لفائدة نزيلات ونزلاء مؤسسة الرعاية الإجتماعية دار المسنين بين الجرادي بتازة + فيديو

جمال بلـــــــة

نظمت مندوبية الصحة بتازة، يوم الجمعة 13 ماي 2022، حملة طبية إستفاد منها 53 شخصا مسنا من نزيلات ونزلاء مؤسسة الرعاية الإجتماعية دار المسنين بين الجرادي بتازة، تحت إشراف السلطات الإقليمية، وبتعاون مع أطر طبية وتمريضية، وجمعية أساتذة وطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتازة.

وهذه المبادرة الانسانية، نموذجا  في العمل التضامني من خلال انخراط السلطات الإقليمية، ومندوبية الصحة، والأطر طبية والتمريضية، جمعية أساتذة وطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتازة، المتواصل في رعاية الأشخاص المسنين الذين تزداد الحاجة للعناية بهم خاصة في هذه المرحلة العمرية، وهي تعبير عن التلاحم الذي يتعين إرساء دعائمه بين الأجيال المتعاقبة، انطلاقا من القيم النبيلة التي يتقاسمونها والتي تتمثل في التفاني  والمثابرة  والايثار، مع الرغبة في تغيير المجتمع نحو الأفضل.

و هذه الحملة الطبية التي لقيت استحسانا وتجاوبا كبيرين، تمت بتأطير من طاقم طبي وتمريضي مكن المسنين من رعاية  اجتماعية وصحية وزرع البسمة والفرحة على محيا هذه الفئة  التي هي في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات، فضلا على المساهمة في  نشر ثقافة العمل التطوعي والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى تقوية وإحياء روح التضامن والتكافل والتعاون في المجتمع المغربي.

وشملت هذه العملية التضامنية التي تندرج في إطار برنامج السلطات الإقليمية، ومندوبية الصحة، والأطر الطبية والتمريضية، وجمعية أساتذة وطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتازة، لدعم الفئات الهشة والمعوزة ونزلاء دور الرعاية الإجتماعية، اجراء فحوص في الطب العام وعدة تخصصات مثل مرض السكري والضغط الدموي، والأمراض الجلدية، كما استفاد النزلاء من الجنسين من تحليلات طبية وأدوية، فضلا عن مباشرة السلطات الإقليمية، لعمليات التتبع الطبي للوقوف على مدى استقرار وتحسن أوضاعهم الصحية والنفسية لتسهيل عملية إدماجهم ضمن باقي مكونات المجتمع، وبالتالي تحسيس هذه الفئة المستهدفة على أنها محط عناية واهتمام المجتمع من أجل صيانة كرامتها.

وللإشارة تم تنظيم إفطارا جماعيا على شرف نزيلات ونزلاء مؤسسة الرعاية الإجتماعية دار المسنين بين الجرادي بتازة، كتقليد دأب المحسنين على تنظيمه، وشكلت المبادرة مناسبة من أجل تقاسم الفرح والبهجة والسرور، مع نزلاء المؤسسة الاجتماعية على مائدة إفطار واحدة، فضلا عن تعزيز قيم التآزر وصلة الرحم والتعارف، وكذا إدخال الأمل والثقة في النفس، وإعطاء المزيد من الاهتمام والعناية للمسنين، وتقديم خدمة عمومية تبعد عنهم كل الإحساس بالعزلة أو اليأس. وذلك  عبر إدماجهم في برامج خاصة، تنسيهم وحدتهم، وتشعرهم في ضوء ما يتمتعون به من مؤهلات، على قدرتهم في العطاء قبل شيبهم وهرمهم.