حفل توقيع كتاب بيداغوجيا تقنيات إعدد المشاريع التنموية للدكتور مبارك الطايعي

حفل توقيع كتاب بيداغوجيا تقنيات إعدد المشاريع التنموية للدكتور مبارك الطايعي

0

حكيمة القرقوري

شهدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة يوم السبت19 فبراير من الشهر الحالي حفل تقديم وتوقيع كتاب بيداغوجيا تقنيات اعداد المشاريع التنموية للأستاذ مبارك الطايعي بتنظيم منتدى الحكامة المغرب ,على الساعة العاشرة والنصف صباحا بمشاركة الأستاذ الدكتور مبارك الطايعي أستاذا للسوسيولوجيا بكلية العلوم الانسانية والإجتماعية جامعة ابن طفيل القنيطرة والا ستاذ ربيع الشهيب باحث في قضايا التنمية المحلية والأستاذ عبد اللطيف بوستة رئيس منتدى الحكامة المغرب.
انطلق حفل التوقيع بكلمة رئيس منتدى الحكامة المغرب الأستاذ عبد اللطيف بوستة الذي رحب بالحضور أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء منتدى الحكامة لتقديم كتاب بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية لمؤلفه الأستاذ الدكتور مبارك الطايعي. معتبرا هذا الكتاب مساهمة علمية في التنمية وفق مبادئ التخطيط الاستراتيجي ووفق مقاربات تشاركية افقية تشرك السكان وعمودية تشرك الهيئات والمؤسسات الاقليمية والجهوية والوطنية بل الدولية كذلك.
وفي تدخل الأستاذ ربيع الشيهب باحث في قضايا التنمية المحلية أكد أن كتاب بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع يتضمن محاور مهمة متكاملة ومنسجمة فيما بينها وتعطينا صورة عن الموضوع فعندما نتحدث عن التخطيط للمشاريع بالنسبة لجمعية تنموية هو أحد الاليات التي تمكنها من بلورة أو أجرأة تصور استراتيجي للعمل بمعنى لها مخطط لها رسالة لها رؤية واستطاعت أن تشخص ذاتها كمنظمة ومحيطها الخارجي, أن تتوقف على الفرص التي يتيحها المحيط وعلى الإكراهات وأن تتموقع في محيط تنموي فيه فاعلين, فيه متدخلين فمنهجية التخطيط الإستراتيجي مهمة جدا لذلك الدكتور مبارك الطايعي خصص فصله الأول في كتابه للتخطيط الإستراتيجي فلا يمكن أن نقدم مشاريع في المجال التنموي نحن كجمعيات المجتمع المدني إن لم يكن لنا في البداية تصور كجمعية وما هو سبب وجودنا؟ وفي ماذا سنتدخل؟ثم مسألة تقنية إعداد المشاريع في هذا الفصل قدم لنا الأستاذ المراحل التي يمر منها التخطيط التنموي من التشخيص إلى التتبع والتقييم وتحدث عن الاليات التي يمكن اعتمادها في كل مرحلة من المراحل , بالإضافة إلى كل فصل من الفصول يقف عند مفاهيم كالتخطيط الإسترايتيجي والمشروع ودورة حياة المشروع ,قدم لنا تعاريف إجرائية ملموسة انطلاقا من التجربة والعمل الميداني ,تم تعبئة الموارد لأن التنمية لا يمكن أن تنتهي فقط باقتراح المشروع فكم من المشاريع التنموية بدون مرحلة التمويل أصبحث حبر على ورق ولن يكون لها تأثير فبيداغوجيا عندما نتحدث عن هندسة المشاريع التنموية لابد أن نمتلك الاليات التي تسمح لنا بالتعرف على الفرص المتاحة والوضع الاستراتيجي لتعبئة الشركاء والموارد.
وتناول الكلمة الأستاذ الدكتور مبارك الطايعي مؤلف كتاب بيداغوجيا تقنيات اعداد المشاريع التنموية الذي قدم قراءة مستفيضة لهذا الكتاب مؤكدا أن المغرب اليوم في حاجة إلى ابناءه والإقلاع الكلي ,الذي لا يكون إلا بالعنصر البشري و نحن اليوم في حاجة إلى فاعلين حقيقيين يمتلكون قدرات الفعل المنظم المهيكل الذي يقوم على الحس الإستراتيجي ,وماعلينا الان إلا أن نفتخر بتجربتنا والوضع الحالي نحن في طور تطوير قدراتنا ومهارتنا ومستوايتنا لكن تراكم رأسمال المادي والغير المادي يقتضي هندسة بالفاعلية والتعبئة و يستثمر كل الطاقات من موقعه الخاص بتخطيط استراتيجي منظم , وبخلق الية تؤطر مختلف العلاقات الجمعوية وعلاقاتنا كفاعلين لنكون منسجمين مع التصور الذي يؤطرخطاب مفهوم التنمية التي أصبحت قضية الجميع واخر المستجدات النظرية في التنمية تقتضي انخراط البحث العلمي في هذا المسلسل التنموي, وبالنسبة للكتاب سأقدم بعد التوضيحات أولا لماذا هذا الكتاب؟


الكتاب ليس نظريا رغم أنه جاء في قوالب قد تبدو نظرية الا أنه نتيجة لتراكم مهني لهذا المسار الذي أشرت إليه في تفاعلي مع قضايا الشأن الترابي والقضايا التنموية عامة , فتخصصي العلمي هو السوسيولوجيا القروية والتنمية الى جانب اشتغالي في وزارة الفلاحة لمدة تسع سنوات وكانت طبيعة تخصصي سوسيولوجيا التنمية القروية , فكان لابد أن أواكب برامج التنمية وهي برامج تمت هيكلتها وهندستها على المستوى الدولي ممولة من طرف البنك الدولي والإتحاد الأوروبي ومؤسسات وطنية منها ما هو مرتبط ببرامج الأمية وهذه التجربة تركت لي بصمة في التعامل مع الفاعلين المباشرين وغير المباشرين ودراسة القضايا المرتبطة بالعمليات التي تستدعي التدخل والتعبئة وكنت أضع بيني وبينها مسافات النقد والإنتقاد وأتريت حتى أخرجها في حلة كتاب كدليل عملي إجرائي ووضعت هذه التجربة محل سؤال والمساءلة وفي المنهج الذي نعتمده كأساتدة في شكل دروس مقدمة لطلبة لسلك الماستر الجغرافيا ,التنمية المحلية , المجال من خلال التفاعل مع الطلبة الباحثين أختبر ما تراكم لدي كيف يمكن استقباله ؟ كيف يمكن التعامل معه ؟ في اليات التفكير المختلفة عند الطلبة والفاعلين وكذلك كانت موضوعات من الدورات التكوينية التي اشرفت على تأطيرها لفائدة الجمعيات في إطار برامج التقوية سيدي سليمان , سيدي قاسم وجاء الوقت لإعداد هذا الدليل المرتبط بهذه المحطة التي كانت المتغير فيها هو إشرافي على برنامج تكوين المنتخبين من 2017-2021.
النقطة الثانية ماهي فكرة الكتاب؟
الكتاب كرسالة ضمنية تدعو إلى أن نوجه تفكيرنا إلى الفعل الإجتماعي الموجه لمدارسة الوقائع يجب أن يؤطر وفق منهجية منطق المشروع وهي وقائع نتوخى منها أن تكون أحسن ونريد أن نتفاعل معها .
ثالثا لماذا بيداغوجيا ؟
البيداغوجيا في هذا الكتاب تخاطب الية التفكير التي تشتغل بها وهو ما يبدو واضحا من خلال غلاف الكتاب “كن بيداغوجي في البحث عن الحل الأنسب الذي ستكون رفعا لذلك الحرج الذي انطلق منه تحليلك”فالكتاب لا يقدم وصفة قارة فهو منهجية في التفكير فهو دليل لا يقدم مسألة نهائية بل دليل عملي يساعد
وفي الختام أريد أن تصل الفكرة إلى الفاعلين الترابيين بما فيهم المنتخبين حينما يطرحون فكرة إعداد المشاريع فالمشروع له منهجية والمشاريع المقدمة للمولين الجمعويين غير قائمة على منهجية منطق المشروع وبالتالي لن تمول فهم يطلبون الإحسان, والمقاربة التنموية تقطع مع المقاربة الإحسانية
فإذا أردت أن تفكر بمنطق المشروع فعليك أن تقدم مشروعا ينسجم باحترافية مع المطلوب وإذا أردت أن أمولك فأنا لست صندوقا بل شريك والشراكة تقتضي فاعلية والتزام وتعاقد وهنا سأتفاعل مع المبادرة الملكية الدعوة إلى خلق ميثاق محلي للإستثمار
هو خلق نوع من الالتزام والتعاقد مبني على أهداف تترتب على نتائج ملموسة وقائمة على مؤشرات قابلة للتحقق موضوعيا على ضوءها نؤسس عملية التتبع والتقييم .
وفي ختام هذا الحفل قام الأستاذ الدكتور مبارك الطايعي بتوقيع كتابه بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية للحضور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!