جمال بلــــة
بعض الأشخاص تنتابهم حالة من الانزعاج كلما ذكر مصطلح الفساد، وأصبحوا لا يطيقون سماع هذه الكلمة، ويدعون إلى ضرورة إعدامها من قاموس إصلاح الإدارة المتداول، مع العلم أن ضرورة العمل والاشتغال بما ينفع الناس لا يتعارض مع ضرورة امتلاك المؤسسات والإدارات لاستراتيجية واضحة في مجال مكافحة الفساد، والعمل على تنزيلها على أرض الواقع.
وظاهرة الفساد أصابت العديد من إدارة المدينة بأعطاب خطيرة، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الأداء بهذه المؤسسات، ويسهم في تعميق الفوارق الاجتماعية بين موظفيها، ويضعف من شرعية ونزاهة هذه الإدارات كمؤسسات للدولة، ومن فعالية الخدمات العمومية ونجاعتها.
وطبعا لا يمكن تعميم القول بهيمنة الفساد على جميع الإدارات وسيادته على جميع المسؤولين، ولا ننفي وجود علامات مضيئة داخل الإدارة المغربية ووجود العديد من المسؤولين الذين يحكمون ضمائرهم أثناء ممارسة مهامهم.
بإستثناء مسؤول إداري بتازة معزول أعفي من أجل الفساد وإفشاء السر المهني و…، لازال يصول ويجول بفساده ويفشي السر المهني بين مكاتب المديرية، بحجة أنه مظلوم ويقسم بذويه وما ملكت أيمانه، والأكثر من ذلك زادت حدة مهمته المحددة في زرع الفتن والقيل والقال والعبث بالوثائق ومصير الموظفين والأساتذة بالمديرية…