التعليم الأولي بتازة بين مطرقة الحيف في توزيع المربيات على الجمعيات وسندان صرف الإعتمادات

0

الإخبارية 24

يعتبر التعليم الأولي نبض وعصب المنظومة التربوية، وهذا ما أكدته رسالة صاحب الجلالة التي تلاها وزير التعليم بمناسبة اليوم الوطني للتعليم الاولي “”  لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي “”، وهذه رسالة واضحة على العناية التي يوليها صاحب الجلالة لأهمية التعليم الأولي، وضرورة النهوض به، الشيء الذي يتنافى تماما مع ما تتعرض له المربيات من إهمال وحيف كبيرين، واللواتي يعتبرن الركيزة الأساسية لنجاح هذا الورش، فإلى حدود كتابة هذه الأسطر  لم تتم بعد تسوية ملفات الاستفادة من الشطر الثاني المخصص لدعم جمعيات التعليم الأولي، الشيء الذي نتج عنه حرمان المربيات من تقاضي أجورهن لما يفوق 6 أشهر عن الموسم الدراسي (2021/2022)، كما تم  تجميد الاعتمادات المخصصة لدعم جمعيات التعليم الأولي (الشطر الثاني) برسم الموسم الدراسي(2019/2020)، خلافا لمديريات اخرى تم صرف على الأقل جزء من دعم هذا الشطر؛ إضافة إلى الضغط والابتزاز الذي يمارس على المربيات اللواتي يطالبن بحقوقهن و ينتظمن داخل هيئات نقابية أو حقوقية.

كما تم تسجيل حيف في توزيع المربيات على الجمعيات، وهذا ناتج عن توجيه المربيات إلى جمعيات معينة محظوظة دون غيرها، نفس الأمر يحدث عندما يتعلق الأمر بتكوينات فيها امتيازات.

ونظرا للوضعية الهشة لهذه الفئة، والخروقات التي يعرفها الملف، لابد من فتح تحقيق في مدى وجود بعض أقسام التعليم الأولي في الواقع عوض أن تكون افتراضية؛ ومدى احترام الجمعيات لدفاتر التحملات؛ وتَوفُّر الأقسام على شروط السلامة الصحية من مرافق صحية وتهوية..؛ ومدى توصّل أقسام التعليم الأولي بالتجهيزات واللوازم الدراسية وفق ما جاء في دفاتر التحملات.
ونظرا للدور الذي يلعبه التعليم الأولي باعتباره رافعة أساسية للنهوض بمنظومة التربية والتكوين، لابد من إعادة النظر في الكيفية التي يدبر بها الملف، على اعتبار أن دور الوساطة الذي تلعبه الجمعيات يشكل عائقا أمام هذا الورش الكبير، خصوصا في ظل وجود جمعيات جشعة همها الربح والاسترزاق.

يتبع …..

ويبقى حق الرد مكفولا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!