“البوز” والسبق الصحفي في زمن الكورونا يسقط مواقع إلكترونية بتازة في فخ التهويل والإثارة ويرفع عنها المصداقية

0

جمال بلــــة

عزيزي القارئ جريدة الإخبارية 24، لا تبحت عن الإثارة و” البوز” والسبق الصحفي والإسترزاق، في ظل الحرب المفتوحة على مصرعيها مع جائحة كورونا، وبروح وطنية عالية ومهنية وذكاء مطلوب نلتزم التريث والحذر نحن طاقم الجريدة في جمع المعلومات وتحليلها دون أن نهمل الخلفية والنية الحقيقية للمصادر الناقلة للخبر والواقائع، حتى لا يتحول منبر الإخبارية 24 إلى مسوق تجاري لأخبار تافهة دون أن يشعر، أويقع في خطيئة تأجيج الصراعات والتهويل، من دون إدراك لحجم الضرر الذي يمكن أن يحدثه على نفسية المتلقي…

وسارعت جريدة الإخبارية 24 لمواكبة أزمة جائحة كورونا، ونشر المعلومات الصحيحة، والإشادة بالجهودات المتميزة التي تقوم بها السلطات الإقليمية والامنية والإدارية بكل أسلاكها، والأطر الطبية والتمريضية… بإقليم تازة، وفي مختلف أرجاء المملكة المغربية، ولتوعية المواطنين بسبل الوقاية من هذا الوباء الفتاك، والتعريف بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الحكومية المختصة لمحاربته والحد من انتشاره، كما إلتزم طاقم الجريدة بعدم نشر أوالمشاركة في ترويج الأخبار الزائفة المتعلقة بهذا الوباء، مساهمة منه  في تحقيق الأمن، والحفاظ على العامل النفسي والاجتماعي لساكنة إقليم تازة.

ومع سيطرة الصحافة الإلكترونية على المشهد الإعلامي في مرحلة الجائحة التي تمر بها بلادنا، تتخبط بعض الجرائد المحلية بتازة بين السقوط في المحظور والإلتزام بأخلاقيات المهنة، بسبب بحثها عن السبق والبوز الصحفي والإسترزاق، وخلق النزاعات، وقد يدفع بها هذا إلى إثارة البلبلة وترويع الساكنة، وهذا ما جعلها محل إنتقادات واسعة، ورفع عن هذه الجرائد المصداقية وأسقطها في فخ التهويل والتضليل، كما أثر دقتها في نقل الأخبار واختيار مصادرها من بين الأطراف المشكلة للنزاع، على مسارها الإعلامي مما ساهم في تراجعها.

إن التعامل اللاأخلاقي في نشر الأخبار بحجة السبق الصحفي و”البوز” من خلال التهويل والتضخيم وإحداث الاثارة قد يتسبب في نتيجة معاكسة وهي تخويف المتلقي، وبالتالي هذا ما يحدث البلبلة ويكون عنصر من عناصر الضغط السلبي على القارئ المتتبع للشأن المحلي وهو بالحجر الصحي، وهذا قد يتسبب في إفقاد هذه الجرائد لمصداقيتها وبالتالي مصداقية العاملين بها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!