موجة الغلاء المبالغ فيها تحرم الاسر البسيطة من فرحة العيد..
موجة الغلاء المبالغ فيها تحرم الاسر البسيطة من فرحة العيد..
جمال بلـــــة
خلال أيام قليلة قادمة يبدأ معها دخول عيد الفطر المبارك بالمغرب، ويبدأ معه استغلال البعض من أصحاب النفوس الضعيفة من التجار، مستغلين حاجه الناس لبعض السلع الغذائية المرتبطة بأيام العيد، ولتبدأ معه موجة غلاء مبالغ فيها خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي تنعكس بشكل مباشر على المواطن وحجم النفقات والأعباء فهناك الكثيرون غير قادرين على تحمل نفقات بعض السلع التي كانوا يستطيعون شراءها من قبل، في ضوء زيادة الأسعار التي تشكل عقبة كبيرة أمام النمو الاقتصادي والأوضاع المعيشية، وليس أمام المواطنين فى هذه الحالة سوى أحد أمرين كليهما مر إما التراجع عن الشراء وإما اتخاذ قرار الشراء ليزيد هذا القرار من أعباء الأسر.
وتستمر معاناة المواطنين المعيشية مع اقتراب عيد الفطر المبارك حيث تشتد حاجة المغاربة لشراء المستلزمات كعادة سنوية لإدخال الفرحة على الأسرة وسط حالة من الغلاء في أسعار كل السلع التي زادت أثمنتها، وخاصة اللحوم والخضر والملابس، التي رفع التجار أسعارها.
ويستقبل المواطن المغربي، عيد الفطر المبارك، هذا العام، بارتفاع قياسي، وهو ما دفع العديد من المواطنين لإعلان مقاطعتهم للشراء، على مواقع التواصل الاجتماعي، في ضوء احتفالهم بعيد الفطر، ولعل جشع التجار المحتكرين للسلع سيكون السبب الرئيسي لندرة الشراء لأغلب المواد الغذائية، وبالنظر إلى الأسعار المتداولة في الأسواق لهذا العام سنجد ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بأسعار العام الماضي رغم ظروف جائحة كورونا، وكلها معطيات تفرض على الجميع تقديم حلول عملية لوقف تزايد غلاء الأسعار، وأن ينعم المغاربة بفرحة العيد هذا العام كعادتهم، بعدما تسبب غلاء الأسعار فى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، ودفعهم إلى الإحجام عن الحد من الشراء والتركيز فقط على الأساسيات الضرورية، والتراجع عن مظاهر الاحتفال بالعيد وشراء حتى الملابس الجديدة في ظل أزمة ارتفاع الأسعار، فهل تتم مواجهة جشع التجار واستغلالهم للظروف وفرض سيطرة على الأسواق، حتى لا يسرقوا فرحة المغاربة بالعيد ؟؟؟.