آليات مجلس جماعة الصميعة تفك العزلة عن الساكنة بسبب الأمطار العاصفية التي شهدها إقليم تازة مؤخرا.

آليات مجلس جماعة الصميعة تفك العزلة عن الساكنة بسبب الأمطار العاصفية التي شهدها إقليم تازة مؤخرا.

0

 جمال بلـــــة

إتخذت جماعة الصميعة جملة من التدابير والإجراءات لفك العزلة عن الساكنة بسبب الأمطار العاصفية التي شهدها إقليم تازة مؤخرا، ساهمت في جريان غالبية الوديان والروافد، والتي أدت إلى تساقط الأحجار والأشجار وانجراف التربة وقطع مسالك طرقية بالمنطقة، حيث تم القيام بعدة عمليات ميدانية شملت إزاحة والأحجار والأوحال من المسلك الرابط بين واد أزهار والخزارية، والمسلك الرابط بين الصميعة ودار الواد، تحت إشراف قائد قيادة بني وراين الغربية، وبتنسيق مع المياه والغابات، وجمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية.

وأنجزت آليات مجلس جماعة الصميعة هذه العملية ، من أجل إعادة فتح مجموعة من المسالك الطرقيةالمغلقة، في إطار الجهود المبذولة من قبل المجلس لفك العزلة عن المناطق الجبلية، وتحسين الأوضاع المعيشية للساكنة بالمنطقة، وتعميم ولوج الساكنة المحلية للخدمات الأساسية، وتسهيل المأمورية أمامها في مجال التنقل، وتمكينها من قضاء أغراضها في أجواء مريحة.

في مبادرة حسنة، ساهمت جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، في فك العزلة من خلال إعادة فتح المسالك التي عرفت تساقط الأحجار والأشجار، بمساعدة مجموعة من شباب المنطقة المستفدين من برنامج أوراش والذين لهم غيرة على المنطقة، وأعوان السلطة.

   

وعبرت ساكنة المنطقة عن شكرها وامتنانها لهذه الالتفاتة من لدن مجلس جماعة الصميعة والسلطات المحلية، والتي ستمكنها من التنقل بكل أريحية خاصة في فصل الشتاء حيث تعتبر هذه المسالك من أهم المنافذ لسكان دواوير الواقعة على سفوح الجبال، فهي التي تربطها بالمراكز الحضرية البعيدة حيث تتمركز كل الخدمات.

وتظل جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، من أكثر الجمعيات بإقليم تازة التي تعرف دينامية متجددة على صعيد العمل الجمعوي، في ميادين التنمية الاجتماعية المرتبطة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ذلك أنه لخصوصيات هذا الإقليم ونتيجة طغيان الطابع القروي على مجمل ترابه فإن المبادرات التي تقوم بها جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، أضحت تمثل إضافة نوعية في المسار التنموي لهذا الإقليم، ولاسيما بدائرة وباشوية تاهلة، حيث بادرت لامساهمة في تحقيق التنمية المحلية و تطوير النسيج الجمعوي، في السنوات الأخيرة تطورا مهما بالنظر إلى خصائص النسيج المجتمعي بالعالم القروي والرؤية الإستراتيجية التي طبعت منهجية الفاعلين التنمويين، منذ إعطاء الانطلاقة الفعلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي خلقت طفرة نوعية في كافة المجالات التنموية، وأضحت تمثل إطارا لاشتغال جمعيات المجتمع المدني في مجال التنمية الاجتماعية.

      

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!