القنيطرة : حفل تأبين طالبة ماستر سوسيولوجيا المجال وقضايا التنمية الجهوية ” سعاد حيدة “

القنيطرة : حفل تأبين طالبة ماستر سوسيولوجيا المجال وقضايا التنمية الجهوية " سعاد حيدة "

0

حكيمة القرقوري

نظم طلبة ماستر سوسيولوجيا المجال وقضايا التنمية الجهوية تحت إشراف الأستاذة الدكتورة زبيدة أشهبون يومه الإثنين 12 دجنبر 2022 على الساعة العاشرة صباحا حفلا تأبينيا للطالبة المرحومة * سعاد حيدة * في قاعة الندوات برحاب كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية جامعة إبن طفيل القنيطرة .
إستهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ بن حرمة
وتلتها كلمة إفتتاحية للأستاذة الدكتورة زبيدة أشهبون التي رحبت بكل الحضور وعبرت عن حزنها الشديد على فقدان الطالبة المرحومة * سعاد حيدة * طالما تميزت بطيب الأخلاق والجدية والمثابرة في البحث العلمي مؤكدة أن موتها فاجعة أثرت في نفس كل من يعرفها سائلة المولى عز وجل أن يسقى قبرها بهواطل الرحمة والرضوان، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإن إليه راجعون .


أشاد الأستاذ الدكتور * محمد مرجان* بأن المرحومة الطالبة سعاد حيدة صاحبة أدب وخلق رفيع ومحبة للخير مستذكراً خصالها الحميدة ،ومن يرث مثل هذا الخلق العالي الرفيع والأدب لم يمت ، ولايسعنا إلا أن نقول أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن . *سعاد حيدة * تركت حزنا عميقا ، إنسانة ناجحة في مسارها العلمي وحريصة على الإلتزام ، الإتزان و التشبت بالمبادئ التي تؤمن بها نسأل الله أن يسبغ عليها واسع رحمته ورضوانه مقدما عزائه لعائلتها ولزملائها ولكل من يعرف المرحومة .
وفي كلمة الأستاذ الدكتور *عمار حمداش *والأستاذ الدكتور *عمر إيبوركي * عبروا بدورهم عن حزنهم الشديد لوفاة الطالبة المعطاءة ، والمتفوقة
مؤكدين أن النفس ضعيفة وهشة لا تتحمل فكرة عدم وجود من كانوا لا يفارقونها لحظة ولا يستطيعون التعود على ذلك ، نحاول قدر جهدنا أن نعتاد الحياة بدونهم لكن الصبر هو خير ما يمكن للإنسان أن يفعله أو ما يتوجب عليه فعله ، الفراق بلاءً يختبر الله به صبرنا فإن صبرنا نرقى به إلى مراتب الصابرين بالرغم من لحظات الضعف ، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .
تضمن هذا الحفل تقديم شريط فيديو نبذة عن حياة الطالبة المرحومة يوثق ما كان الأحب لقلب سعاد وهو العلم .
وقصيدتين للرثاء الأولى من تقديم الطالبة مريم آيت آبا تحت عنوان “رحيلك أوجعنا “والثانية من تقديم الطالبة حفيظة الحوزماري تحت عنوان “هل لي بحرف ينعيك ” .


بعد ذلك توالت الشهادات في حق المرحومة سعاد حيدة، وكلها أجمعت على أن فقدانها يعد رزءا جسيما ومصابا جليلا، إذ كان له وقع الصدمة والفاجعة في نفوس أسرتها ومحبيها ، مشهود لها بالصدق والإخلاص والتفاني في مجال البحث العلمي وهذا يختزل النبل والقيم الفاضلة والعمل الدؤوب في الحياة ، إلى جانب أنها كانت متفانية داخل محيطها الإجتماعي والإنساني تتمتع بكتلة من النشاط والحيوية والبذل والتضحية مسترسلين أنه شعور صعب عندما يفارق الإنسان من أحبهم وتجبره الظروف على الرحيل تاركين أثر الحزن والألم على الفراق ، كما جاء على لسان الطالبة سعاد عبيدا :
ماذا نملك اليوم غير الكتابة حتى لاننسى لكن الكلمات تخدلني في التعبير عن قوة المصاب ألم وحسرة .
لكن لكي أكون جديرة بهذه اللحظة أنطق وجعي ورسمت على الأبيض بالأسود ما أسعفتني ذاكرتي على إستحضاره .
فقيدتنا لأجلك اليوم نقول :
• سنخلع الحزن
• سنمسح الدموع ليمتد حلم كان يوما ما عشقك الأبدي
• سنتحدى بك قدرا إستعجل غيابك
• سنحجز لك بيننا مكانا نتمرد من خلاله على وجع الفقدان
• على عاتق كل واحد منا مسؤولية تبني أحلامك ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .
لتتناول الكلمة عائلة الفقيدة في شخص أختها رجاء حيدة التي خانتها الكلمات وسبقتها الدموع مؤكدة أنها حاولت طويلاً كتابة كلمة رثاءٍ لأختها لكنها لن تستطيع أن تفيها ما تستحق من عرفان وتقدير، بل وعجزت عن وصف ما كانت تتحلى به من صفات وتلاشي محاولة تصوير مدى الخسارة بفقدانها ، ويشهد بذلك كل من يعرفها وهذه الكلمات قد تبصم إخلاصها وتضحيتها وحبها لأهلها ولأساتذتها وزملائها سواء داخل أسوار الجامعة أو خارجها.
وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل التأبيني على رأسهم الأستاذة الدكتورة زبيدة اشهبون سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بالرحمة والمغفرة .
ليختتم حفل التأبين بتقديم هدية تذكارية لعائلة الفقيدة وقراءة الفاتحة على روحها الطاهرة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!