الثانوية الإعدادية فخر الدين الرازي بتازة تنظم يوم تحسيسي في مجال الدعم النفسي من أجل مواكبة التلاميذ المقبلين على الإمتحانات الإشهادية

جمال بلـــــــة

إستعدادا للامتحان الاشهادي، إحتضنت الثانوية الإعدادية فخر الدين الرازي، بتازة وبشراكة مع جمعية امهات واباء واولياء تلميذات و تلاميذ الثانوية الإعدادية، يومه الاثنين 06/06/2022 على الساعة العاشرة والنصف صباحا، يوم تحسيسي في مجال تقديم الدعم النفسي للتلاميذ، وتعزيز ثقتهم في المعارف والكفايات المكتسبة، من تأطير الاخصائي النفسي يوسف السايحي الذي قدم عرضا قيما في موضوع “قلق الامتحانات،وطرق المواجهة “.

افتتح اللقاء بكلمة توجيهية من طرف إدارة  الثانوية الإعدادية فخر الدين الرازي، ورئيس جمعية أمهات وأباء وأولياء أمور التلاميذ، والتي أبرزوا من خلالها الأهداف الراقية لهذا اليوم التحسيسي وضرورته من أجل رفع المعدلات الدراسية والتحصيل الدراسي.

وخلال العرض تطرق الاخصائي النفسي يوسف السايحي، لاقتراب مواعيد الامتحانات الإشهادية، وكيف يزداد منسوب التوتر داخل الأسر على نحو ملحوظ، بسبب قلق الآباء وتوجس الأبناء، مما ينتظرهم في “يوم الإمتحان” من أسئلة واختبارات لقدراتهم المعرفية.

كما سلط الاخصائي النفسي يوسف السايحي، الضوء على دور الأسرة عامة، والأبوين خاصة، في التأثير سلبا أو إيجابا على الأبناء أثناء استعدادهم للامتحانات، والأخطاء التي يجب تجنبها خلال هذه الفترة، فضلا عن النصائح التي يتعين على الأبوين، وكذا المؤسسات التعليمية، إسداءها حتى تمر هذه الفترة في أفضل الظروف.

ومن بين النصائح التي يمكن تقديمها للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية هي اعتماد تغذية متوازنة، والابتعاد عن الليالي البيضاء، وضرورة تنظيم الوقت عبر وضع برنامج زمني لاستعماله بشكل يومي واحترامه، كما لا يجب وضع برامج قاسية للاستعداد، فلابد من وضع فترات للترفيه والترويح عن النفس، ويجب كذلك تفادي اعتماد برامج تلاميذ آخرين ومحاولة تطبيقها لأنه لا يوجد برنامج دراسي نموذجي يليق للجميع، فكل تلميذ يستعد حسب قدراته الخاصة.

كما يجب الابتعاد قليلا عن مواقع التواصل الاجتماعي في مرحلة الاستعداد، والاقتصار على الدخول للمواقع ذات الصلة بما هو دراسي، أي مشاهدة فيديوهات تشرح مواد معينة أو تصفح بعض المواقع الخاصة بالامتحانات الإشهادية/ ويستحسن اختيار مكان هادئ للاستعداد بشكل جيد، والتركيز على المواد التي يكون لها معامل كبير والتي تطرح للتلميذ بعض الصعوبات، وليس المواد التي يكون متمكنا فيها.

وإلى جانب الظروف الجيدة والأجواء الهادئة التي يجب أن توفرها الأسر لأبنائها، تضطلع المدرسة بدور هام يرتكز على التقليل من المخاوف إزاء الامتحانات لأن التلاميذ لهم بنيات نفسية مختلفة، وبالتالي قد يكون لهذا التهويل تأثير سلبي على عطائهم في يوم الامتحان، كما تكتسي دروس الدعم المكثفة التي تبرمجها المدارس في هذه الفترة أهمية بالغة لأنها تترسخ في أذهانهم

وللإشارة الاخصائي النفسي يوسف السايحي تلميذ سابق بالثانوية الإعدادية فخر الدين الرازي.