اللباقة والجدية واحترام المواطن.. رسائل الحموشي لرجال الأمن

وجه المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، مذكرة إلى جميع موظفات وموظفي الشرطة العاملين بالشارع العام أو بالبنيات الأمنية الموجودة في الصف الأول المخصصة لاستقبال المرتفقين، حثهم فيها على التحلي بالجدية والحزم في إطار تأدية مهامهم، مع الحرص على الالتزام بقيم ومبادئ اللباقة والاحترام الواجبين عند التعامل مع المواطنين والمقيمين والأجانب.

مذكرة الحموشي تؤكد أن الأمن ليس فقط هو محاربة الجريمة والإرهاب والحرص على فرض النظام والحد من الفوضى وتأمين المباريات الرياضية وإنجاز الوثائق الإدارية وتقديم يد المساعدة.

القوات الأمنية سواء في الشارع أو الإدارة أو المرافق العمومية والساحات والفضاءات المفتوحة هي نقطة التماس الأولى مع المواطن.

وقد انقضى زمن كانت الأسر المغربية تخيف أطفالها الصغار بالبوليس، بسبب التمثلات السلبية لهذا الموظف المغربي في المجتمع.

اليوم إذا كان المواطن يحتفظ بصورة جيدة لرجل الأمن على مستوى إنفاذ القانون بالتدخل لإلقاء القبض على المجرمين والإرهابيين، فإن نقطة إضافية من شأن التعليمات الجديدة أن تعززها.

المذكرة الجديدة، التي وجهها المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، إلى رجاله بجميع المصالح، تحث على الاحترام الواجب عند التعامل مع المواطنين.

التوجيهات الجديدة جاءت لتذكر رجال الشرطة باستقبال مرتفقي الإدارة الأمنية باحترام والتعامل معهم بلباقة أثناء معالجة طلباتهم.

وتؤكد المذكرة بشكل ملح على ضرورة تعامل رجال الأمن مع المواطنين في الشارع العام تعاملا حسنا ولائقا، مع التزام الجدية في أداء مهامهم وتطبيق القانون بشكل سليم.

مثل هذه الممارسات، التي تؤكد عليها مذكرة عبد اللطيف حموشي، تزيد من إشعاع الجهاز الأمني وتحسين صورته لدى عامة الناس، وتجعل منه قدوة يحتذى بها في فرض النظام وتقديم الدعم والمساندة، علما أنه المسؤول الأول على فرض احترام القانون.

صورة رجل الأمن المبتسم، الذي يستقبل المواطن، ليست شكلا من أشكال الترويج أو التسويق، بل هي ضرورة بات المرفق الأمني يحرص عليها في سبيل التواصل الواجب مع المواطن والاهتمام بقضاياه في أسمى صور القرب الإداري.