كلمة تأبينية للذكرى الأربعين لوفاة الفقيدة الحاجة” فاطمة الحراث”

0

مليكة بوخاري / القنيطرة 
بقلب دام و عين فقدت نور وجهتها، تحل الذكرى الأربعين للمرحومة التي وافتها المنية يوم 2020-06-20 لتشعل الذاكرة الموجوعة بألم الرحيل و الفراق القسري ، كفراق الروح للجسد ، أهي الحسرة أم الإنكسار ؟ أم تلازمية العشق المحجوز بين جوانح القدر الذي ياخدنا و يأسرنا في فضاء نيرون و عذابه الأبدي ، ليطوى العقال بين ثنايا عطر الحضور و مدام الفراق ، أتراك بيننا تائهة تبحثين عن عمق المعنى و السؤال ، أم تراك تطويننا بين جناحي التكوين ، إن الألم عظيم و العشق أعظم و بين تلك و ذاك ضعنا وسط ضعفنا و عجزنا عن التقويم ، و انحسار جدار الحنان و الدفئ المكنون ، لا يبقى لنا و الحالة هاته سوى دمع يرافقنا و ذكريات تقتلنا و تأسر أمواج أحلامنا و تطفئ شمعة نور قلوبنا المكسورة و الماسورة في فناء الدار .
فلك أمي وحبيبتي منا كل الحب و الهيام و دمت حاضرة فينا و من خلالنا رغم الغياب و جعلك الله خالق الكون احدى حوريات جنانه الواسعة، فدعاءنا هو ما نملك أمام سلطة العجز التي تسكننا و تحتوينا و تفتح ذراعنا للسماء أن تقبلي امتك و اشمليها برحمتك و عفوك فأنت الملاذ و المبتغى أمام كثافة الدمع و سلطة العجز التي تحتوينا.
رحمك الله ودمت خالدة في الذاكرة يا أمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!