عامل إقليم تازة السيد مصطفى المعزّة يترأس مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي

0

جمال بلـــة

ترأس مساء يومه الأربعاء 29 يوليوز 2020، عامل صاحب الجلالة على إقليم تازة، السيد مصطفى المعزّة بمقر العمالة مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.

و حضر، مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي إلى جانب عامل الإقليم كل من الكاتب العام للعمالة، رئيس المجلس الإقليمي، رئيس المجلس الجماعي، والقائد الجهوي للدرك الملكي، و ممثل رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، و القائد الإقليمي للقوات المساعدة، و ممثل القائد الإقليمي للوقاية المدنية، و رئيس قسم الشؤون الداخلية، و رجال السلطة، و رؤساء المصالح الخارجية و القضائية، و برلمانيو الإقليم، و ممثلو الهيئات السياسية و النقابية و الفعاليات الجمعوية و الإعلامية.

قال جلالة الملك إن الهدف من كل المشاريع والمبادرات والإصلاحات التي نقوم بها، هو النهوض بالتنمية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

وأضاف جلالة الملك في الخطاب الموجه للشعب المغربي بمناسبة ذكرى عيد العرش، إنه يأتي في مقدمة ذلك، توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة، التي ستبقى شغلنا الشاغل، حتى نتمكن من تعميمها على جميع الفئات الاجتماعية، موضحا جلالته أنه قد  سبق في خطاب العرش لسنة 2018، الدعوة للتعجيل بإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية، التي يطبعها التشتت، والضعف في مستوى التغطية والنجاعة.

لذا، يقول جلالة الملك، نعتبر أن الوقت قد حان، لإطلاق عملية حازمة، لتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة، داعيا للشروع في ذلك تدريجيا، ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.

وقال جلالة الملك أن هذا المشروع يتطلب إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد وينبغي أن يشكل تعميم التغطية الاجتماعية، رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل، في النسيج الاقتصادي الوطني.

لذا، دعا جلالة الملك الحكومة، بتشاور مع الشركاء الاجتماعيين لاستكمال بلورة منظور عملي شامل، يتضمن البرنامج الزمني، والإطار القانوني، وخيارات التمويل، بما يحقق التعميم الفعلي للتغطية الاجتماعية.

ولبلوغ هذا الهدف، أوضح جلالته أنه يجب اعتماد حكامة جيدة، تقوم على الحوار الاجتماعي البناء، ومبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، وعلى محاربة أي انحراف أو استغلال سياسوي لهذا المشروع الاجتماعي النبيل.

كما اعتبر جلالة الملك إن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود كل المغاربة لرفع تحدياتها، حيث توجه جلالته لكل القوى الديمقراطية دون استثناء، مخاطبا  فيها روح الغيرة الوطنية، والمسؤولية الفردية والجماعية، للانخراط القوي في الجهود الوطنية، لتجاوز هذه المرحلة، ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

وقال جلالة الملك أنه علينا أن نجعل من المكاسب المحققة في هذا الظرف القصير، منعطفا حاسما، لتعزيز نقط القوة التي أظهرها المغاربة، وتسريع الإصلاحات التي تقتضيها المرحلة، واستثمار الفرص التي تتيحها.

و بعد الإنصات للخطاب الملكي السامي بمقر العمالة اختتم البرنامج بقراءة الفاتحة والدعاء للمغفورين الملكين محمد الخامس والحسن الثاني والدعاء لجلالة الملك محمد السادس والأسرة الملكية ولسائر أبناء المملكة المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!