تاهلة.. جمعية المبادرة الوطنية والتنمية والنهوض بالمرأة القروية تنخرط في الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية تتبع النساء الحوامل
تاهلة.. جمعية المبادرة الوطنية والتنمية والنهوض بالمرأة القروية تنخرط في الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية تتبع النساء الحوامل
جمال بلــــة
باشرت جمعية المبادرة الوطنية والتنمية والنهوض بالمرأة القروية بتاهلة، على غرار باقي الجمعيات بجماعات إقليم تازة، سلسلة من الحملاتها التحسيسية بمختلف الدواوير، والتجمعات السكنية بدائرة وباشوية تاهلة، بغية التغيير السلوكي والاجتماعي عبر رفع درجة الوعي الصحي لدى الساكنة بأهمية زيارات تتبع الحمل للأم وجنينها لاسيما في نطاق الألف يوم الأولى من حياة الطفل، في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية تتبع النساء الحوامل والتي اتخذت كشعار لها “نعجلو و نكملو زيارات الحمل…..نحافظو على صحة الام و الطفل ” وذلك مابين الفترة الممتدة من 7 أبريل الى غاية 8 ماي 2025، تحت أشراف المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، وبتنسيق مع السلطات المحلية وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث كانت الإنطلاقة من المركز الصحي تاهلة بتنسيق مع الدكتور محمد حمومي الطبيب الرئيس بالمركز، ومن المركز الاجتماعي للقرب والمركز طارق بن زياد بتاهلة.
وتسعى جمعية المبادرة الوطنية والتنمية والنهوض بالمرأة القروية بتاهلة من خلال هذه الحملة إلى تشجيع النساء الحوامل، خصوصا في المناطق القروية وشبه الحضرية، على القيام بزيارات منتظمة لتتبع الحمل داخل المؤسسات الصحية، لما لهذه الزيارات من دور حاسم في الوقاية من مضاعفات الحمل وضمان ولادة سليمة.
وتعد زيارات تتبع الحمل من المحطات الأساسية خلال ما يُعرف بـ” 1000 يوم الأولى من الحياة ”، والتي تعتبر مرحلة حاسمة في ضمان نمو سليم وصحة جيدة للأم والطفل على حد سواء، كما تشكل كل زيارة خطوة نحو حمل آمن وولادة خالية من المخاطر، وهو ما تسعى الوزارة إلى ترسيخه من خلال هذه الحملة الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تهدف من جهة، إلى تعزيز المكتسبات وتحسين الأداء في مجال التتبع الطبي خلال فترة ما قبل الولادة، باعتباره رافعة ثبتت فعاليتها علميا في الحد من معدلات والوفيات لدى الأمهات والمواليد الجدد، من جهة ثانية، تسعى إلى توسيع نطاق الجهود لتشمل عناصر أخرى تتضمنها الألف يوم الأولى من حياة الطفل، التي تعد فرصة حاسمة لتحقيق نمو صحي وتطور مثالي للأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، وفي تصريح لجريدة الإخبارية 24، للسيدة فاطمة الجابري رئيسة جمعية المبادرة الوطنية والنهوض بالمرأة القروية، اكدت من خلاله أن تنظيم سلسلة من الحملاتها التحسيسية بمختلف الدواوير، والتجمعات السكنية بدائرة وباشوية تاهلة، بتنسيق محكم بين السلطات الإقليمية والمحلية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة، والتعاون الوطني، هي أكثر من مجرد تقديم معلومات تحسيسية طبية، بل هي دعوة مفتوحة نحو تبني سلوك صحي مسؤول، ورعاية شاملة للأم والجنين، في الحواضر كما في القرى، وهي كذلك فرصة ثمينة للكشف المبكر عن المخاطر المحتملة، والتدخل في الوقت المناسب لتفادي المضاعفات، مما يساهم في تقليص وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتحقيق مؤشرات صحية إيجابية على المستوى الوطني، حيث يتم التواصل المباشر مع النساء الحوامل وأسرهن، وتقديم شروحات مبسطة وأرشادات عملية حول أهمية تتبع الحمل، والاهتمام بالتغذية السليمة، والنظافة، واليقظة الصحية خلال هذه المرحلة الحساسة من حياة المرأة.