أليس من حق أطفال دوار تسليوين الحصول على فرصة للتعلم في ظروف آمنة وجيدة ومقبولة؟

أليس من حق أطفال دوار تسليوين الحصول على فرصة للتعلم في ظروف آمنة وجيدة ومقبولة؟

0

حسين المشواحي

يعتبر الحق في التعليم من الحقوق الأساسية التي كفلتها جل المواثيق والإتفاقيات الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، الذي أكد على ضمان الدولة لكل شخص حقه في التعليم، إن دستور المملكة المغربية الشريفة لسنة 2011 عمل على دسترة هذا الحق من خلال مقتضيات الفصول 31، 32، 33 و168، وذلك بنصه في الفصل 31 على أنه “تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة، من الحق في الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة وكذلك الفقرة الرابعة من الفصل 32 التي أكدت صراحة على هذا الحق، وعند تحليل هذه المقتضيات، خاصة ما جاء في الفصل 31 من الدستور، يتضح بشكل لا يدع مجالا للشك أن الحق في التعليم لابد أن يتمتع به الجميع على قدم المساواة بصرف النظر عن الإمكانيات المادية للمواطن، مما يعني ضرورة استفادة كافة الأطفال بحقهم في التعليم سواء في المجال الحضري أو القروي.

ومن هذا المنطلق، فإن الدولة والمؤسسات العمومية ملزمة بضمان توفير واستمرارية التعليم في كل زمان ومكان لكل فرد الحق في سلامة شخص هوأقربائه، وحماية ممتلكاته، وتضمن السلطات العمومية سلامة السكان وسلامة التراب الوطني في إطار احترام الحريات والحقوق الأساسية المكفولة للجميع، سواء كانت خاصة أو عامة.

على أساس ماتم ذكره أليس من حق اطفال دوار تسليوين جماعة بورد قيادة اجدير دائرة تازة عمالة تازة، الحصول على فرصة للتعلم في ظروف آمنة وجيدة ومقبولة؟ أليس من حقهم التوفر على أقسام وحجرات آمنة بدل الحجرات الأيلة للسقوط التي تهدد حياتهم؟ حيث أن الوضعية المزرية للأقسام بالوحدة المدرسية تسليوين التابعة لجموعة مدارس بورد، التي لم يطرأ عليها أي تتغير يتماشى مع عجلة التنمية المستدامة بالاقليم، ليتحقق لتلاميذ المنطقة تكافئ الفرص للحصول على تعليم يليق بمستوى المملكة المغربية، فما ترجوه الساكنة من المسؤولين هو ابسط مطلب يتجلى في بناء اقسام وسياج ومراحيض تحفظ كرامة التلميذات والتلاميذ، وصيانة الوضعية التي أصبحت عليها هذه المؤسسة التعليمية التي ساء وانهار جزء من الأقسام وغياب قسم للتعليم الأولي اسوة بباقي المؤسسات التعليمية بالإقليم،  أليس من حق ساكنة الدوار العيش في كنف التنمية بحكم أن هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من ربوع هذا الوطن العزيز، اليس لهم نصيب في التنمية بكل المجالات خاصة في القطاعات الحيوية الأساسية الصحة والتعليم وغيرها من الحقوق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!