بثينة الحميدي، تعاونية “نسوة تازة” فرصة للتمكين الاقتصادي للمرأة التازية

بثينة الحميدي، تعاونية "نسوة تازة" فرصة للتمكين الاقتصادي للمرأة التازية

0

تمثل التعاونية “نسوة تازة” للمنتجات المجالية، فرصة جديدة للمرأة التازية للتمكين الاقتصادي، للسعي للاندماج الاجتماعي والاقتصادي، من خلال الاندماج في دورة إنتاجية وتسويقية للمنتجات المجالية في مجال التغذية الصحة، والتي تكفل لهن وضعا ماديا واعتباريا لائقا.

فمع محدودية الأنشطة الاقتصادية التي تنحصر في حرف يدوية تعرفها المنطقة والتي ترتبط بموسمي جني كل من الزيتون واللوز وصناعة الدوم والزرابي، ومستلزماتها وبعض الأواني ذات الاستعمالات المتعددة، ستتجند طاقات شابة بمدينة تازة، لتأسيس تعاونية “نسوة تازة”، تختص في صناعة المواد الغذائية الصحية

لقد انطلق هذا المشروع من رهان يتمثل في ضرورة استثمار المواد والمنتوجات الطبيعية التي يزخر بها إقليم تازة، كمواد خام في صناعة المواد الغذائية الصحية التي لها علاقة بعالم النسوة، بهدف خلق فضاء يستثمر في الطاقات النسائية بمدينة تازة، وتمكينه اقتصاديا واستقلالها المالي، وتحفيزها على تطوير نماذج للتشغيل الذاتي، وتحقيق دخل يلبي الحاجيات الأساسية للأسر المحلية.

وهكذا ستتمكن هؤلاء النساء، كما توضح رئيسة التعاونية، وصاحبة مختبر “إكلا بو” للتجميل، في حديث مع جريدة الاخبارية 24، بطموح وإرادة لا تلين من تنشيط دورة إنتاجية محلية وتفجير طاقاتها الإبداعية في صناعة المواد التجميلية والمواد الشبه الطبية، ارتكازا على سلسلة عمليات تحويلية مهنية متخصصة، وأخيرا تسويق هذا المنتوج بأسواق محلية ووطنية، ولما لا عالميا.

وتقول بثينة الحميدي، أن فكرة تأسيس تعاونية خاصة بمواد غذائية، من اجل استغلال المنتجات التي يزخر بها إقليم تازة، تبدأ بتوفير المواد الخام من المنتجات المجالية التي يزخر بها الإقليم، المستخرجة من مواد الزيتون واللوز، والخروب، من اجل مساعدة النساء في تحسين ظروفهن الاجتماعية وتمكينهن الاقتصادي بالاستقلالية المالية لمساعدة الأسرة والعائلة على تحمل أعباء العيش، وهي الفكرة التي كانت نتاج للمهنة التي امتهنها ببيع المنتجات الشبه الطبية ومواد التجميل بمختبر “إكلا بو”، و والتي مكنتها من احتلال المرتبة الأولى، والفوز بجائزة المعرض الجهوي للمنتجات المجالية.

وأضافت، بالبداية عملت على مقاسمة الفكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” لأجد الدعم والتشجيع من مجموعة من النساء اللائي أبدين رغبة في خوض التجربة بعبارة “انت سوقي آبثينة وحنا وراك”، فعملنا على تأسيس التعاونية الأولى.

وبعد النجاح الذي لقيته منتجاتنا التي اعتمدنا فيها على كل ما هو طبيعي ناتج من الطبيعة الخلابة والمتنوعة التي يزخر بها الإقليم، وكذا استحسان النساء لمنتجاتنا الطبيعية مئة بالمائة، جاءت فكرة إنشاء تعاونية ثانية تحت مسمى “نسوة تازة”، وهي فرصة للمرأة التازية لتطوير ذاتها من خلال تطوير منتجاتنا، ونشتغل من خلالها على إنتاج منتجات غذائية خالية من السكر الضار، إذ نعتمد في إنتاجها على نبتة “الخروب” التي يزخر بها إقليم تازة، لاحتوائه على مركب السكر الطبيعي غير الضار.

وختمت بثينة الحميدي، لقائها مع جريدة الاخبارية 24، أكدت من خلاله ان الهدف من وراء إنشاء تعاونية “نسوة تازة” هو النهوض بالمرأة التازية لتحقيق الاستقلال المالي ومساعدة أسرتها، وكذا التعريف للمنتجات المجالية الفلاحية التي يزخر بها الإقليم خاصة “شجرة الخروب”، وجعلها قبلة للسياحة الداخلية والعالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!