فوق طاقتك لا تلام…رسالة لاعبي القدس الرياضي إلى عامل إقليم تازة

فوق طاقتك لا تلام...رسالة لاعبي القدس الرياضي إلى عامل إقليم تازة

0

فوق طاقتك لا تلام…رسالة لاعبي القدس الرياضي إلى عامل إقليم تازة

الموضوع: طلب النظر في الحالة المأساوية التي أصبح فريق القدس الرياضي التازي يعيشها بسبب سوء التدبير المالي
سلام تام بوجود مولانا الإمام،
أما بعد:
منذ سنوات عديدة وهذا الفريق يعاني من أجل تمثيل تازة في مجال كرة القدم. ولازال يعاني، أولا من سوء التسيير والتدبير المالي للدعم المقدم من الجهات المانحة وكذا بعض الأشخاص الغيورين، وهذا ما أثر ويؤثر سلبا على معنويات اللاعبين الذين بذلوا جهدا جهيدا في نصف موسم نافسوا فيه فرقا غاية في القوة ومع ذلك التزم الطاقم الفني إلى جانب اللاعبين وحققوا الانتصار تلو الآخر.. ناكرين لذواتهم من أجل صورة المدينة التي يمثلونها.
فوق طاقتك لا تلام…
هذه كانت كلمات اللاعبين اليوم في الحصة التدريبية وهم يواصلون التزامهم دون الحصول على مستحقاتهم المالية لمدة أربعة أشهر حسب ما جاء في تصريح اللاعبين، المستحقات التي تساعدهم في الصمود أمام ضغط مصاريف الحياة ومتطلباتها، (كل اللاعبين والطاقم الفني لم يتوصلوا بمستحقاتهم)، خصوصا اللاعبين الذي يتعاقد معهم الفريق من خارج المدينة يعيشون في مأزق وضغط أكبر، لكن رغم ذلك يقفون وقفة رجل واحد مع زملائهم في الفريق ويشاركونهم اللحظات الصعبة واللحظات السعيدة.
قد نتسائل لم كل هذا التخبط والعشوائية في التسيير المالي الذي تمنحه جهات مختلفة لجمعية القدس الرياضي التازي؟ لماذا تظهر هذه المشاكل المالية بشكل متكرر خصوصا في منتصف الموسم عندما يكون الفريق منافسا شرسا على خطف بطاقة الصعود إلى القسم الموالي؟ لماذا يستقيل الرئيس ثم يعود لمدة قصيرة ويفكر في الاستقالة من جديد؟ لماذا في كل التقارير المالية تظهر أرقام سالبة؟ لما كل هذا العجز في تسيير فريق كرة قدم يعتبر ممثلا لمدينة تازة في قسم قريب من قسم الأضواء؟
لما لا يفكر شباب غيور في أخذ زمام مبادرة التسيير..شباب قادر على خلق شيء جديد يسعد جماهير كرة القدم التازية؟
سيدي المحترم عامل إقليم تازة، فعليا لقد قمتم بمبادرات قيمة في مجالات عديد على صعيد الإقليم ككل منها المجال الرياضي فلما لا يتم حث مسيري الفرق الرياضية على المضي بالموازاة مع هذه الخطوات والمبادرات والمجهودات التي قمتم بها ولازلتم حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكل من لا يستطيع مسايرة الركب يترجل من قاطرة تنمية الرياضة بالمدينة ويترك الاختصاصات لأصحابها على مقاس أهل مكة أدرى بشعابها؟
فكل همنا من هذه الرسالة سيدي المحترم هو تسليط الضوء على الوضعية المأساوية التي أصبح فريق جمعية القدس الرياضي التازي يعيشها وطاقمهم الفني، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وليس هناك أمل حتى في أن يلعبوا المباراة القادمة متأبطين شر الاحتجاج المشروع دفاعا على حقوقهم المهضومة بسبب عشوائية التدبير المالي للجمعية.
وفي الأخير تريد المدينة وعشاق الفريق مكتبا مسيرا لهذا الفريق الرياضي العتيد يضم أشخاصا معروفين، يقدمون تقارير أدبية ومالية نزيهة، أشخاص كما قال فيهم عز وجل (وَيُوثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ). صدق الله العظيم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!