قنبلة موقوثة تنفجر بجماعة مكناس : سحب الثقة

قنبلة موقوثة تنفجر بجماعة مكناس : سحب الثقة

0

توفيق اجانا

انفجرت قنبلة موقوثة صباح اليوم الاثنين بجماعة مكناس، خلال الدورة الاستثنائية، دون ان تخلف أي إصابات في صفوف المستشارين باستثناء رئيس المجلس الذي نهج سياسة الكرسي الفارغ بدون مبرر، وكأنه على اطلاع على ما يجري وما ينتظره من قذائف هاون ، بعد تسعة أشهر من الارتجال والتخبط العشوائي في تدبير الشأن المحلي، وعدم الانسجام ونهج سياسة الاذان الصماء مع كافة الأعضاء بما فيهم أعضاء حزب الحمامة، الذي ينتمي اليه ،وهي سابقة من نوعها قد تسجل في موسوعة جينيس ، تحت عنوان سحب الثقة من رئيس جماعة مكناس بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبرة عنها دون تحفظ من أي أحد .

هذا من حيث الشكل اما من حيث المسطرة المتبعة في ذلك، فالتصويت بالإجماع على سحب الثقة من رئيس الجماعة يعتبر مقرر ولن يصبح ساري المفعول الا بعد ان يصبح قرار صادر عن عامل مدينة مكناس بحكم الاختصاص لكن الاشكال الذي يطرح في هذا السياق، هو غياب مادة صريحة حسب مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.15.85 بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية حول ذلك.

وهذا يعتبر من ضمن المستجدات التي اتى بها المشرع المغربي من اجل الحفاظ على استمرارية المرفق من البلوكاج في إجابة صريحة اليوم حول النقاط التي أرسلت من طرف العمالة على وجه الاستعجال من اجل ادراجها في جدول الأعمال ، والتي رتبت في النقاط 8،7،6،5 ،التي تمت المصادقة عليها بالإجماع  مع تأجيل باقي النقاط رغم غياب الرئيس

وفي هذا السياق اذا كان القانون يجيز للرئيس البقاء في الرئاسة رغم سحب الثقة، بعدما حمله كافة الأعضاء المسؤولية التي أضحت المدينة تعرفها من وضع كارثي خلال تسعة اشهر من التسيير ،التي لا تعرف أي تقدم على مستوى مشاريع البنية التحتية، ولا يتفاعل مع مطالب الساكنة، واعتبر اخر ان عدم حضور الرئيس يعتبر هروب من المسؤولية وهذا استهتار بالدورة التي دعت اليها الأغلبية، على اعتبار انها دورة تهم التنمية بمدينة مكناس واذا لم يكن قادر على المسؤولية (يمشي بحال، ارحل ) هل هذا دافع لتقديم الرئيس استقالته ؟

وتجدر الإشارة في الأخير على أن الدورة الاستثنائية عرفت تسيير محكم من طرف النائب الأول ،الذي ترأس الجلسة بمهنية عالية وضبط جميع التدخلات ،واكد على الموقف الذي اخذه أعضاء الحمامة ضد زميلهم الذي يترأس جماعة مكناس واصفهم بالقرار الشجاع في سحب الثقة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!