سيدي سليمان : حفل تقديم وتوقيع كتاب بداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية للدكتور مبارك الطايعي

سيدي سليمان : حفل تقديم وتوقيع كتاب بداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية للدكتور مبارك الطايعي

0

حكيمة القرقوري

نظمت جمعية الأمل للتنمية والتضامن يوم السبت 26 فبراير من الشهرالحالي2022 على الساعة الثالثة والنصف مساءا بقاعة دار الشباب بعمالة سيدي سليمان حفل تقديم وتوقيع كتاب ” بيداغوجيا تقنيات إعداد المشاريع التنموية ” لمؤلفه الدكتور مبارك الطايعي باعتباره حفلا ثقافيا من نوعه .

 استهل حفل التقديم والتوقيع بكلمة رئيسة جمعية الأمل للتنمية والتضامن نجوى عرود  التي اعتبرت  أن كتاب بيداغوجيا تقنيات اعداد المشاريع التنموية هو مجموعة من التجارب والخبرات الميدانية التي جاءت في وقت مهم في إطار إعداد برامج تنموية التي يتحدث عنها هذا الكتاب في المجال التنموي وانفتاح الجامعة على مستوى الجماعات و الجمعيات .

 

 عقبها  تناول الكلمة السيد عبد الواحد بلقصري خبير في قضايا التنمية الترابية وباحث في جامعة ابن اطفيل  مرحبا فيها بالحضور والمشاركين مستعرضا من خلالها  العمل المحتفى به باعتباره إضافة نوعية لما قدم الدكتور مبارك الطايعي من مجهودات ميدانية مؤكدا على أن الكتاب يعالج مادة أساسية تشغل بال الفاعل المدني بالخصوص والفاعلين المحليين بصفة عامة كالجماعة والمصالح الخارجية التي تتجلى في هندسة المشاريع التنموية خصوصا وأن المغرب عرف مجموعة من التراكمات من بداية الألفية الثالثة, فقد أصبحنا نتحدث عن منهجية إعداد المشروع لأننا انتقلنا من المجتمع المدني التطوعي إلى المجتمع المدني  التنموي , ومن جهة ثانية هو رؤية علمية بلغة أكاديمية سلسة يستطيع الكل قراءتها والإستفادة من هذه التجربة العلمية الميدانية للأستاذ مبارك الطايعي.

وأعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور مبارك الطايعي الذي أتحف القاعة بقراءة شيقة بحكم تخصصه , بدءا من صورة الكتاب التي تخاطب الية التفكير بأسلوب سلس ومتناسق لما يحمله بين طياته .

 مضيفا أن هذا الكتاب ليس نظريا بل كتاب استثمر فيه تجربة ميدانية حاول أن يلامس أشياء يحتاجها الفاعل التنموي عامة سواء المعني على مستوى تدبير الشأن الترابي أو المعني بقضايا التنمية في أبسط وحداتها على المستوى المحلي والفاعل الجمعوي .

 هذا الكتاب يخاطب كل هؤلاء وليس موجه لفئة معينة فهو نتيجة لسلسلة من التجارب التنموية  التي عاشها سواء كباحث أو كخبير وكمساهم في العديد من الدورات التكوينية .

مسترسلا أن الخطاب العلمي أو التنموي يتضمن في مضامينه رسالة قد لا تبدو بشكل مباشر, فالكتاب يوجه عملية التفكير في أي فعل اجتماعي لقضايا ووقائع  بتقدير ذلك الفعل  أنها وقائع أو وضعيات سلبية , لأنه يدعو إلى أن نفكر بمنهجية يسميها منطق المشروع , لذلك أعطاه عنوان بداغوجيا لأن البيداغوجيا تخاطب اليات التفكير , لأن منطق المشروع هو أهم قوة التي تمكن من التفكير والتخطيط بمنظور البحث العلمي في أهداف منسجمة مع القدرات أولا ومع البنية التي نتحرك داخلها, فإذا كانت الرؤية بالفعل موجهة وفق أهداف ملموسة وقابلة للتحقق موضوعيا بناءا على مؤشرات و نتائج تدريجية, فمنهجية منطق المشروع من الرسائل التي حاول الكتاب أن يؤسس لها ويدفع بالفاعلين الجمعويين و المعنيين بقضايا التنمية وبهموم واقعهم المعاش سواء مسؤولين ترابيا أو كمسؤولين يشملون هيئة أو مؤسسة أن تكون لهم هذه المنهجية ليس كوصفة, وإنما كأسلوب يعيد أنماط التفكير التي قد نعتمدها , فإذا وصلت هذه الرسالة سيكون فعل تنموي لأن الرهان الواقعي الذي نحن بصدده في المغرب يعتبر محطة من التطورات على مستوى التقدم والإصلاحات وأمس الحاجة إلى الفاعل الذي يترجم تلك الإصلاحات إلى تنزيل حقيقي يكون أثاره ملموس, وإذ تم التفكير  بنفس المنهجية  فالكتاب يؤسس لمبدأ  فعل تنموي لأن قضية التنمية قضية الجميع فهي لم تعد من اختصاص الدولة بمفردها ولا من اختصاص المتدخلين ليكون العنصر المميز فيها هو العنصر البشري الذي له قوة اقتراحية سواء فاعلا ترابيا أو جمعويا.

و تخلل ختام الحفل بفتح المجال لتوقيع الكتاب للدكتور مبارك الطايعي .

 

   

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!