*بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة ليوم الأحد 30 يناير 2022*
*بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة ليوم الأحد 30 يناير 2022*
عقد المكتبُ الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة اجتماعه العادي يوم الأحد 30 يناير 2022، وتناول، في البداية، مُجمل المستجدات ببلادنا على ضوء المواقف المُعَبَّر عنها من طرف الأجهزة الوطنية للحزب.
هكذا، أعرب المكتب الإقليمي بتازة عن اعتزازه بالمكانة البارزة والأداء المتميز لحزب التقدم والاشتراكية من موقع المعارضة الوطنية، التقدمية، البناء والمسؤولة، لا سيما بالنظر إلى عدم نجاح الحكومة الحالية، للأسف، خلال المائة يوم الأولى من عمرها، في تحقيق شيءٍ يُذكر مما أعلنت عنه من وعودٍ للرأي العام الوطني، لا على المستوى التنموي والاجتماعي ولا على الصعيد الديموقراطي والحقوقي.
إنَّ من بين المؤشرات التي تــؤكد هذا الموقف هو الضعف السياسي والتواصلي للحكومة وعدم تفاعلها مع معظم الفاعلين المُجتمعيين، وأيضاً الصيغة غير المُوَفَّقة التي أخرجت بها ما أسمته برنامج “أوراش” الذي يفتقد تماماً إلى النفع الاقتصادي والإنتاجي والجدوى الاجتماعية المُستدامة، وهو بذلك برنامج لا يرقى إلى مستوى معالجة التداعيات الخطيرة لجائحة كوفيد 19 على الاقتصاد الوطني كما على الأوضاع الاجتماعية عموماً وعلى الشغل خصوصا.
من جهة أخرى، خصص المكتب الإقليمي جزءً هامًّا من اجتماعه للتداول في مختلف جوانب الشأن العام إقليميا. وفي هذا السياق، أشاد بالبداية الواعدة والإيجابية لأداء كافة مُنتخبات ومنتخبي الحزب بالإقليم، سواء منهم الرفاق الذين يتحملون مسؤولية رئاسة جماعات، أو المساهمون في تسيير جماعات أخرى، وأساساً بجماعة تازة حيث تمثيلية الحزب وازنة ومؤثرة، لأول مرة، ومن شأنها أن تُشكل قيمة مُضافة في تدبير شؤون المدينة. كما نـَــوَّه المكتبُ الإقليمي، على وجه الخصوص، بالأداء الكبير للرفيق أحمد العبادي، النائب البرلماني باسم حزب التقدم والاشتراكية عن دائرة تازة، سواء من حيث جودة الترافع حول القضايا ذات البُعد الوطني من موقع المعارضة وفي إطار مواقف الحزب، أو من حيث حمل ملفات جماعات الإقليم والدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين. وفي ذلك تجسيدٌ حَــيٌّ لنضال القرب ولنهج التجذر في المجتمع.
من جانبٍ متصل، تطرق المكتب الإقليمي للمكانة التي يحتلها إقليم تازة في جهة فاس مكناس، وأعرب عن خيبة أمله من كونِ الإقليم لا يزالُ مُهَمَّشاً من قِبَل مجلس الجهة من حيث درجة إعطاءه الأولوية وإسناد المشاريع التنموية إليه. كما عَبَّر عن عزم حزب التقدم والاشتراكية القيام بكل الخطوات والمبادرات الممكنة من أجل الدفاع عن أحقية إقليم تازة في نيل الاهتمام اللازم من طرف مجلس الجهة، وذلك بالنظر إلى الخصاص الكبير الذي يعرفه الإقليم على المستوى التنموي والاجتماعي وعلى صعيد البنيات التحتية الأساسية.
في هذا السياق، وبالنظر إلى الموسم الفلاحي الذي يبدو أنه مُرَشَّحٌ لأن يتسم بالجفاف، يُثير الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية الانتباه إلى الظروف التي تزداد صعوبةً بالنسبة للفلاحين الصغار بإقليم تازة. وهو ما يستدعي اتخاذ تدابير استعجالية لتخفيف معاناتهم المُضاعفة بسبب الجائحة والجفاف. ويتعين أن تشمل هذه التدابير معالجة معضلة ندرة المياه في عدد من مناطق الإقليم، بالإضافة إلى ضرورة تخصيص الدعم اللازم لصغار الفلاحين لمواجهة غلاء أسعار البذور والأسمدة والأعلاف وغيرها.
أما على صعيد الحياة الداخلية للحزب، فقد استعرض المكتب الإقليمي محاور وثيقة “في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش”، وأعرب عن انخراطه القوي في دينامية التحضير للمؤتمر المقبل على أساس رسم أفق استراتيجي للحزب يحافظ على هويته واستقلاليته ويُجدد في أساليب عمله ويعزز مكانته في المشهد الوطني. وبهذا الصدد يُعلن المكتب الإقليمي أنه سوف يعمل على تهييء ورقة في الموضوع كمساهمة منه في مناقشة حاضر ومستقبل الحزب.
أيضاً، أقر المكتب الإقليمي برنامج عمله للفترة المقبلة، ويتضمن، على وجه الخصوص، ورشاتٍ ودوراتٍ تكوينية لفائدة منتخبات ومنتخبي الحزب في مواضيع متنوعة، وكذلك هيكلة أو إعادة هيكلة عددٍ من الفروع المحلية بما يتلاءم مع ما تستلزمه النتائج الانتخابية الإيجابية المحققة من مجهوداتٍ لإدماج الطاقات الجديدة في الحياة التنظيمية والسياسية والفكرية والنضالية للحزب.