إجتماعات مرطونية لتفعيلا توجيهات السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة تخص برنامج عمل إستعجالي لتتبع صحة الأم والطفل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
جمال بلـــة
نشر في: 9 نوفمبر 2019 / 14:10
تفعيلا لتوجيهات السيد مصطفى المعزّة عامل إقليم تازة المنبتقة من توصيات اليوم التحسيسي حول تنمية الطفولة المبكرة المنعقد بمقر العمالة بتاريخ 30 أكتوبر 2019، وفي إطار المجهودات المبذولة لتفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محور البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تم تنظيم سلسلة من الإجتماعات التنسيقية على مستوى إقليم تازة لتسطير برنامج عمل إستعجالي لتتبع صحة الأم والطفل.
بعد محطة دائرة وادي أمليل، نظم بمقر دار الشباب يوم الخميس 07 نونبر 2019 على مستوى دائرة باشوية تاهلة إجتماع تنسيقي، حضره كل من السادة، باشا مدينة تاهلة، رئيس دائرة، رجال السلطة المحلية، الأطر الطبية والشبه الطبية، وأعوان السلطة، والجمعيات العاملة في المجال.
في مستهل هذا اللقاء تم التأكيد على أهمية الاجتماع لكونه يندرج في إطار المجهودات المبذولة لتفعيل المرحلة الثالثة التي أعطيت انطلاقتها الفعلية بين يدي صاحب الجلالة نصره الله يوم الاربعاء 19 شتنبر 2018، كما أنه يكتسي أهمية بالغة بالنظر الى موضوعه المتمثل في آليات التشخيص الأولي والتي بدونها لن يتأتى تحديد الحاجيات وبلورتها الى مشاريع تنسجم مع برامج المرحلة الثالثة التي جاءت من جهة لتثمين مكتسبات المراحل السابقة للمبادرة، ومن جهة أخرى لتفادي المعيقات عبر الاشتغال على المعطيات اللامادية للتنمية البشرية بتتبع الفرد خلال مختلف مراحل نموه، كل ذلك بغية الارتقاء بمؤشر التنمية البشرية ببلادنا.
وتهدف هذه الإجتماعات لتسطير برنامج عمل إستعجالي معتمد يساهم في تحقيق نتائج ايجابية في مجالات صحة الأم والرضيع وكذلك على مستوى التغذية والتلقيح، و تحسن المؤشرات المرتبطة بوفيات الأطفال والامهات، والولوج للرعاية الجيدة للأم والطفل، وكذا العوامل السوسيو اقتصادية والبيئية، التي تتطلب تجاوز المقاربة الطبية التقليدية، والحلول المعزولة والتوجه نحو تدابير أكثر إبداعية وأكثر قربا من الفئات المستهدفة على المستوى المحلي، وعلى مستوى إقليم تازة.
والأكيد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، تعد لا محالة لبنة أساسية في صرح التكافل الاجتماعي الذي تبنته المملكة كخيار لا محيد عنه، هدفها في ذلك تجسيد قيم التآزر والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ومن ثم جعل المواطن المغربي، في القرى كما في الحواضر، ينعم بإطار عيش لائق قوامه خدمات اجتماعية ميسرة وذات جودة، وذلك في إطار نهجها الذي يقوم على فلسفة التشخيص التشاركي بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال والساكنة.
وتم التركيز لتسطير برنامج عمل إستعجالي لتتبع صحة الأم والطفل، على محاور تهدف إلى تحسين أداء وفاعلية السياسات العمومية المتخذة خاصة في مجال مواكبة الطفولة المبكرة، ومن أهمها ذات الاولوية:
- تقوية نظام صحة النساء والأطفال.
- تحسين نظام تغذية الأم والطفل.
- تعزيز التنمية المعرفية والاجتماعية للأطفال.
- تعزيز التنمية المعرفية والاجتماعية للأطفال المنحدرين من أوساط معوزة.
- تدارك مختلف النواقص التي تتعلق بالنساء في سن الإنجاب.
- الحاجة الخاصة للمكملات الغذائية الدقيقة لتعويض النقص في الفيتامينات.
- العمل على حملات التوعية والتحسيس النساء الحوامل والمرضعات.
- ضعف التواصل الاسري في مجال الصحة (تنظيم الأسرة، التلقيح، التغذية..)
الأطفال الأقل من سنوات 5 :
- غياب توعية الآباء والمربيين حول أهمية تقنيات التنمية المعرفية والاجتماعية
- ضعف اعتماد تقنيات التحفيز المبكر
وستعتمد إستراتيجية تستهدف الفئات التي تضم النساء في سن الإنجاب والحوامل والمرضعات والاطفال حديثي الولادة، وكذا الأطفال دون السنتين، ودون سنوات 5، مع تكثيف الحملات المنظمة في إطار المبادر الوطنية للتنمية البشرية من اجل التوعية والتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة (الرعاية الطبية في مرحلة الولادة، التلقيح، والتغذية)… لفائدة الأمهات، والنساء الحوامل والنساء في سن الإنجاب.