الحاج مصطفى العزوزي يجسد النموذج الحي لأبناء الوطن الأوفياء أبطال المرحلة

0

جمال بلــــة

مرة أخرى يبرهن للجميع على أصالة معدنه النفيس، ولعلها الأكثر مما عودنا عليه الحاج مصطفى العزوزي قبل ومنذ ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا بالمملكة المغربية، وخاصة بمسقط رأسه منطقة كاف الغار إقليم تازة، وكلما ألمت الشدائد والمحن والكوارث الطبيعية بهذا الإقليم الفتي، لا يدخر جهدا ولا يتأخر في تفاعله الإيجابي من خلال ما أبان عنه من تضامن وتعبئة شاملة في الوقوف الى جانب الفئات الهشة والأسر المعوزة.

ويشكل الإلتحام بين الحاج مصطفى العزوزي وبين مسقط رأسه بمنطقة كاف الغار، ملحمة تضامنية بمفهومها الواسع، أعادت إلى الواجهة القيم الإنسانية المتجذرة في المغاربة، وما تعيشه منطقة كاف الغار من مظاهر التضامن الاجتماعي تحت إشراف الحاج مصطفى العوزوي، ليست محض صدفة، أو من نسج الخيال، بل هو واقع تعيش ساكنة كاف الغار كل تفاصيله الدقيقة بشكل يومي.

وبينما كاف الغار تعاني ، جاء فيروس كورونا ليزيد الوضع تعقيدا، وكما جرت العادة خلال الأزمات وفي الأيام العادية، جماعة كاف الغار انزوت إلى الخلف واكتفت بالمراقبة،  ليتحول أعضاء مجلسها إلى أشباح، إذ إكتفوا بنشر بلاغات على صفحاتهم الفيسبوكية وإعطاء بعض التصريحات التي غالبا ما تقابل بتهكما واسعا على الشبكات الاجتماعية من طرف ساكنةالمنطقة.

وعلى إعتبار أ،ن الإنسان يرحل وتبقى سيرته وأعماله شاهدة على عطائه في الدنيا، ورصيد فوزه في الآخرة، يلتصق الحاج مصطفى العزوزي بروح التضامن التي قلما نجدها لدى أعضاء المجلس الجماعي الساهر على الشأن المحلي بكاف الغار، حيث أنه لا يتوقف على فعل الخير والقيام بمبادرات طيبة في السر والعلن، بشكل فردي أو بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، وسواء تعلق الأمر بعمليات جراحية أو مساعدات مالية خلال المناسبات الدينية والمواسم الدراسية وعمليات الختان الجماعي… وغيرها لاسيما في الأزمات مثل ما نحن عليه اليوم جائحة كورونا، حيت يقوم ولحد الساعة بتوزيع قفة تتضمن مواد ومتطلبات غذائية أساسية، والكمامات، ومواد التعقيم إستجابة لنداءات الأسر المحتاجة بمنطقة كاف الغار، ومتازة المدينة، مما يساهم في ترسيخ المزيد من قيم التضامن والإخاء والتوادد والتراحم والتسامح… وهذا الدعم والمساندة والتضامن يثبت المعدن الأصيل ويبرز قيم الوطن والمواطنة الحقيقية لدى الحاج مصطفى العزوزي، وأعماله الخيرية  شاهدة على مواقفه العظيمة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!