الاتحاد الاشتراكي يعقد مجلسه الوطني بالرباط

الاتحاد الاشتراكي يعقد مجلسه الوطني بالرباط

0

ينعقد يومه السبت 27 يناير 2024 المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، طبقا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب، وذلك بالمقر المركزي بالعرعار الرباط.

وحسب الحزب, فان المجلس سيتناول تقرير المكتب السياسي حول الحصيلة بين دورتي المجلس الوطني – الوضعية السياسية والوضعية التنظيمية، والمناقشة والمصادقة على خلاصات المجلس الوطني.

يأتي ذلك في وقت نظم فيه الحزب عددا من مؤتمراته الاقليمية آخرها المؤتمر الاقليمي آنفا بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء والذي استحضر فيه الكاتب الأول ادريس لشكر مخرجات العملية الانتخابية الأخيرة، والتي قال انه تراجعت فيها الأصوات التي تحصل عليها الأحزاب الجادة والقوى التقدمية والمرشحون الاكفاء لصالح شيء غير معروف، مما أضعف كل ما يمكنه معالجة المشاكل التي تعرفها المدن الكبرى بالمغرب، إضافة إلى سيطرة كائنات انتخابية يعجز أي عالم اجتماع أن يجد لها وصفا، أو أن يوحد بشأنها المفاهيم التي يجب أن تكون، وهاجم الحكومة, وقال انهاومنذ توليها المسؤولية تكيل بمكيالين، فعندما يتعلق الأمر بمستشار جماعي لا مسؤولية له تتوجه لقضاء الاستعجال من أجل عزله كما حدث في فاس، وعندما يتعلق الأمر بملفات كبرى ومؤسسات كبرى كرئاسة جهة أو رئاسة مجلس عمالة أو جماعة في مركز أو قطب اقتصادي كبير، لا تُحرك ساكنا. وعند البحث عن الأسباب، نجد ما وصفناه بالتغول- يضيف إدريس لشكر- الذي لا زال يمارس تغوله، حتى على مؤسسات الدولة.

وحسب الموقع الالكتروني للحزب, حاول الكاتب الأول لحزب الوردة، الإجابة عن تساؤلات تخص ما أقدم عليه الإتحاد الإشتراكي سياسيا من محاولة توحيد اليسار، مشيرا إلى أن هذه المحاولة ليست هي الأولى، إذ لطالما بذل مجهودا من أجل وحدة اليسار، وكانت له محاولات ناجحة لدمج الأحزاب التي اقتنعت في أن الحل ليس في خلق أحزاب جديدة، ولكن في طرح مشاريع قوية وهادفة.

وأضاف لشكر قائلا: «يصعب علينا في الاتحاد الاشتراكي، أن نشتغل مع أي يسار إذا لم يكن وطنيا. وعندما نتحدث عن الوطن نقصد بكل مسؤولية القضية الوطنية الأولى، ووطنيتنا فيها أنه لا يمكننا أن ننساق مع أي شيء، الوطني هو الذي يجب أن يستغل بشكل براغماتي كل الأدوات التي تقوي موقع بلده وتقوي شرعية بلده وشرعية قضاياه، ومن الصعب أيضا أن نقوم بأشياء ستفقدنا قوتنا في علاقاتنا مع إفريقيا، وعلاقاتنا في أوروبا وأمريكا اللاتينية. اليوم اذا لم يكن على رأس الأعمال القضية الوطنية يصعب علينا أن نقبل بأي شيء.
وأضاف المتحدث قائلا: «في علاقتنا مع اليسار لسنا عدميين نحن الذين ناضلنا من أجل الديموقراطية في هذا الوطن، وعرفنا كيف بُني حجرا حجرا، ونحن نرى ما وقع في بعض الدول العربية التي انهار أغلبها والتي كانت ترفع شعارات الديموقراطيات الشعبية والجماهيرية، ونعرف ما آلت اليه أوضاعها وكيف نحن الذين ناضلنا وكيف كان الصراع قويا بين مختلف القوى، أي ذلك الصراع الذي كان قائما بين الحاكمين والمحكومين في محطات معينة، ألأمر الذي أفضى إلى توافقات في محطات تاريخية، وهي التوافقات التي أعطتنا هذا الإطار الديموقراطي الذي عشناه مثلنا مثل شعوب كثيرة سبقتنا في الديموقراطية.
إذن، عندما قلنا إننا لسنا بعدميين لأننا عشنا محطات تطلبت منا العديد من التضحيات، اليوم لن ننتظر حتى آخر لحظة لكي نتحدث عن الانتخابات، سنبادر أولا مع حلفائنا الذين ناقشنا معهم في التقدم والاشتراكية باعتبارهم حزبا يساريا تجمعنا معه نفس القيم، وسننفتح على كل حزب لنشتغل على إنتاج مبادرة سياسية ومؤسساتية لمعالجة مختلف الاختلالات من أجل ضمان تخليق أنجع للاستحقاقات المقبلة، لأننا اذا لم نحضر من الآن لهذه الاستحقاقات نخشى على وطننا، وسنضغط على هذه الحكومة من أجل فتح ورش هذه الإصلاحات السياسية والمؤسساتية بما يضمن تخليق المؤسسات التي ستنبثق عن انتخابات ما بعد سنة 2027، وبما يضمن أن يكون للنخب قلب ينبض حبا، ويعمل لصالح على الوطن..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!