تأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، إلى ربع نهائي كأس العالم بإندونيسيا

تأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، إلى ربع نهائي كأس العالم بإندونيسيا

0

دخل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 عاما التاريخ عقب تأهله لأول مرة في التاريخ إلى ربع نهائي كأس العالم، زوال اليوم الثلاثاء، عقب فوزه على إيران في ثمن نهائي بضربات الحظ (4-1) بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدف في كل شبكة (1-1).

وتجاوز المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما الإنجاز الذي حققه في أول مشاركة سنة 2013 بمونديال الإمارات، عندما توقف قطار “الأشبال” في ثمن النهائي أمام كوت ديفوار (2-1).

وسيواجه الأشبال في دور الـ16 منتخب مالي الذي تأهل إلى هذا الدور عقب اكتساح المكسيك بخمسة أهداف دون رد (5-0).

وفي ثمن النهائي، أجرى سعيد شيبا بعض التغييرات على التشكيل الأساسي الذي بدأ به مواجهة إيران بالاعتماد على طه بنغوزيل في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع نوفل الحناش، عبد الحميد آيت بودلال، حمزة كوتون، فؤاد الزهواني، إضافة إلى عبد الحميد معالي، محمد كتيبة وأيوب شيخون في خط الوسط، فيما اعتمد في الهجوم على الثلاثي محمد حموني، سيف الدين شلاغمو، ورأس الحربة أنس علوي.

وبدأ “الأشبال” المباراة بحذر شديد أمام الاندفاع الإيراني بحثا عن هدف مبكر يربك به حسابات الكتيبة المغربية، بيد أن اليقظة الدفاعية لزملاء آيت بودلال وقفت سدا منيعا أمام كل المحاولات.

وتحمل الدفاع المغربي عبء النصف ساعة الأولى من المباراة في ظل اعتماد المنتخب الإيراني على الكرات الثابتة لتهديد مرمى طه بنغويل محاولا استثمار طول قامة لاعبيه.

وكاد عبدو الفضل زماني أن يضع إيران في المقدمة في الدقيقة الـ18، عقب تسديدة قوية قريبة كانت متوجهة إلى الشباك قبل أن تصطدم بأحد المدافعين وتغير طريقها إلى خارج الملعب.

وأنقذ نوفل الحناش المنتخب المغربي من هدف محقق في الدقيقة الـ24 بعد رأسية كانت متوجهة إلى الشباك الفارغة قبل أن يتدخل صاحب الـ16 ربيعا لإبعاد الكرة من على خط المرمى.

وسرعان ما استعادت كتيبة المدرب سعيد شيبا توازنها بعد مضي 30 دقيقة عن انطلاقة المواجهة، وحاول “الأشبال” تهديد مرمى إيران في أكثر من هجمة منظمة، بيد أن غياب اللمسة قبل الأخيرة أفقد هجماتهم الخطورة اللازمة لهز الشباك.

وأجرى شيبا تغييرا اضطراريا في الدقيقة الـ41 من عمر الجولة الأولى إثر إصابة نوفل الحناش وأشرك بدله أيمن الناير في الجهة اليمنى.

واحتكرت العناصر الوطني الكرة في ما تبقى من دقائق الجولة الأولى في ظل تراجع المخزون البدني للاعبي إيران، لكن دون خطورة على مرمى الحارس شاكوري آرتشا.

واستهل “الأشبال” الجولة الثانية بضغط عال واندفاع هجومي لإرباك حسابات المنتخب الإيراني، وكاد أن يثمر ذلك هدفا في الدقيقة الـ54 إثر مجهود فردي لحموني الجهة اليسرى أنهاه بتسديدة قوية مرت قريبة من القائم الأيسر للحارس شاكوري آرتشا.

واستمر الضغط المغربي من خلال تسديدة قوية لحمزة كوتون في الدقيقة الـ61 تصدى لها الحارس الإيراني ببراعة.

وفوت الناير الفرصة على “الأشبال” للتقدم في النتيجة في الدقيقة الـ66 في الجهة اليمنى راوغ على إثره مدافعين إيرانيين، لكنه فضل التسديد فوق المرمى بدل التمرير لحموني المنسل من الرقابة.

وأهدر التباطؤ هدفا محققا لأنس علوي في الدقيقة الـ69، بعدما استلم الكرة وحيدا في منطقة الجزاء، بيد أن استلامه السيء للكرة ودورانه البطيء ترك المجال للمدافعين الإيرانيين لإجهاض المحاولة.

وعكس مجريات اللعب، نجح المنتخب الإيراني في هز الشباك المغربية في الدقيقة الـ74 في أول هجمة خلال الجولة الثانية، إثر رأسية مركزة لإسماعيل غوليزادي (1-0).

وسارع الناخب الوطني إلى إجراء تغييرات في الخط الأمامي بحثا عن النجاعة الهجومية المفقودة بإخراج علوي وشيخون وإشراك زكرياء وزان وعمران نزيه في الدقيقة الـ77.

وحرمت العارضة البديل وزان من هدف التعادل بعدما صدت تسديدته الصاروخية من ضربة خطأ مباشرة في الدقيقة الـ82.

وفي الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، أشرك سعيد شيبا الثنائي نسيم العزوزي وبوفندر، وهو التغيير الذي قلب معطيات المباراة بعدما نجح العزوزي في إدراك التعادل في الدقيقة (4+90).

وعقب نهاية الشوط الثاني بالتكافؤ (1-1)، تحول المنتخبان إلى ضربات الحظ التي ابتسمت للكتيبة المغربية بحصة (4-1)، ليبلغ “الأشبال” ربع نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!