تازة .. تنظيم المعرض التلاميذي الأول من أجل البيئة بالثانوية التأهيلية العرفان

محمد حارص / جمال بلـــة

نظمت الثانوية التأهيلية العرفان بتازة، أمس الجمعة، المعرض التلاميذي الأول من أجل البيئة تحث شعار “إعادة التدوير: فرصة لمحاربة التلوث وتعزيز المكتسبات البيداغوجية لدى التلاميذ “. 

ويأتي هذا المعرض المنظم من أجل تعزيزا للبرنامج الذي سطرته الثانوية التأهيلية العرفان بإشراف من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، للأنشطة البيئية بالمؤسسة، واعتبارا للدور المحوري الذي يمكن أن تجسده مختلف مكونات المجتمع التعليمي في نشر ثقافة بيئية، وترسيخ سلوكيات مدنية مسؤولة في صفوف المتعلمات والمتعلمين.

ويهدف المعرض البيئي الأول، الذي عرف حضور ممثل السلطة ورئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، والأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، في إطار تثمين المكتسبات البيداغوجية للتلاميذ وخاصة منها المتعلقة بإنجاز مشاريع متمثلة في تحويل النفايات المنزلية والمدرسية إلى منحوتات وقطع فنية من خلال عملية التدوير قصد محاربة التلوث والحفاظ على البيئة.

وتميزت هذه التظاهرة البيئية، بكلمة لمدير المؤسسة، الذي أكد على أهمية هذا المعرض الذي جسد من خلاله مجموعة من التلاميذ عن مكتسباتهم التعليمية من خلال إنجازاتهم المتميزة، في حين ذهبت الأستاذة ابتسام مشماشي منسقة المعرض ومؤطرة التلاميذ المبدعين في مجال إعادة تدوير النفايات، مداخلتها على أدوار تدوير النفايات والمقاربة البيداغوجية الهادفة إلى اكتشاف الطاقات الإيجابية لدى التلاميذ في تعاملهم الإبداعي مع النفايات المنزلية بإدماج تقنيات إعادة تدوير النفايات من أجل بلورة أفكارهم ومكتسباتهم النظرية في قالب ابداعي فردي أثمر مجموعة من الأعمال المميزة لهؤلاء المتعلمين والتي تستحق التشجيع والتثمين حيث شكل هذا الجانب دافعا أساسيا من أجل القيام بهذا المعرض التلاميذي الأول من نوعه في المؤسسة آملين أن يكون هذا المعرض بداية لأشغال مستقبلية ستجعله معرضا سنويا داخل المؤسسة بفضل مجهودات المتعلمات والمتعلمين.

التلميذتان كوثر وآية، اكدا خلال كلمة لهما، ان المعرض البيئي الأول الذي نظمته المؤسسة، يعكس التعلمات العلمية والمعرفية التي تتضمنها المقررات الدراسية، لذلك تم التفكير بمساعدة الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة تنظيم هذا المعرض الذي تضمن منتوجات من صنع تلاميذ المؤسسة، بإعادة تدوير النفايات المنزلية، بهدف التحسيس بالمخاطر المحدقة بالبيئة وبصحة الإنسان جراء هذه النفايات.

المعرض عرف تقديم التلاميذ للحاضرين، أعمالهم المميزة مبرزين نوعية النفايات المستعملة وطرق إعداد مشروعهم البيئي الهادف، كإنتاج السماد الطبيعي من المواد العضوية واستعماله بالمؤسسة من خلال انشاء ورشة دائمة لإنتاج هذه الأسمدة ومحاولة تسويقها مستقبلا من طرف جمعية دعم مدرسة النجاح والتي من شأنها أن تعود على المؤسسة بالنفع.