السلطات الإقليمية لتازة تعبئ معداتها ومواردها لإزاحة الثلوج من الطرق تفاديا لأية مخاطرة بسلامة مستعمليها

جمال بلـــــة

عقب التساقطات الثلجية الأخيرة المسجلة على مستوى إقليم تازة،عبئت السلطات الإقليمية، موارد لوجستية وبشرية كبيرة لإزاحة الثلوج من الطرق أمام حركة السير بتنسيق تام مع السلطات المحلية، ومديرية التجهيز والماء بتازة، وذلك تفاديا لأية مخاطرة بسلامة مستعمليها، وتم فتحها مباشرة بعد تدخل فرق إزاحة الثلوج، إضافة إلى وضع برنامج للتدخل اليومي لمعالجة المقاطع الطرقية التي تعرف ظاهرة الصقيع خلال الليل وأول الصباح وذلك لتفادي وقوع الانزلاقات المؤدية لحوادث السير.

وعاش إقليم تازة بدوره يوما حافلا بتساقط ثلوج على شكل زوابع، وحسب عماد جعيدان، المكلف بمصلحة التجهيزات الأساسية بمديرية التجهيز والماء بتازة، فقد بلغت التساقطات الثلجية بكل من بويبلان ما بين 30 و50 سنتيمتر، مغراوة ما بين 10 و20 سنتيمتر، باب بودير ما بين 10 و20 سنتيمتر، تازرين 20 سنتيمتر.

و من “أجل ضمان استدامة حركة السير بالطرق المؤدية إلى بوشفاعة عبر باب بودير وباب أزهر، قامت فرق إزاحة الثلوج التابعة لمديرية التجهيز والماء بتازة، بفتح محموعة من المحاور الطرقية وذلك بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية، والسلطات المحلية، كما أن بعض المحاور تم فتحها لعدة مرات وذلك بسبب تكرار العواصف الثلجية مصحوبة برياح قوية.

وعن جملة من الإجراءات الاستباقية التي عملت السلطات الإقليمية، باتخاذها، فقد تم تفعيل خليات على المستوى الإقليمي، ووضع جميع الموظفين في حالة تأهب قصوى، وتعزيز مراكز الديمومة على صعيد الإقليم، والتزود بالمواد اللازمة للعمليات الميدانية، وتمركز آليات التدخل على مستوى الطرق التي من المرجح أن تعرف انقطاعات، فضلا عن العمل لتجاوز إكراهات قطعها جراء التساقطات الثلجية.

في المقابل، باشر عامل إقليم تازة السيد مصطفى المعزّة، بزيارات ميدانية للمناطق التي عرفت التساقطات الثلجية من أجل الوقوف على عملية فك العزلة عنها، وتفقد أوضاع السكان، والوقوف على أشغال فتح المسالك المقطوعة لتسهيل عملية تنقل المواطنين، وتقديم يد العون والمساعدة للحالات المستعجلة.