بسبب غلاء التذا كر.. مغاربة المهجر يفضلون استعمال ميناء مليلية عوض بني انصار

دفع ارتفاع أسعار تذاكر البواخر عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنتمين بالخصوص إلى الجهة الشرقية إلى استعمال البواخر التي تؤمن الرحلات البحرية للمسافرين انطلاقا من الموانئ الإسبانية نحو ميناء مليلية، عوض استعمال ميناء بني انصار كما كان معتادا قبل ظهور جائحة كورونا.

وكشفت الإحصائيات المتعلقة بحركة نقل المسافرين بين الموانئ الاسبانية ونظيرتها المغربية، وجود أفضلية لدى عدد من المواطنين المغاربة، ومنهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،  لاستعمال ميناء مليلية في رحلة العودة من المهجر لقضاء عطلة الصيف بالمغرب، عوض ميناء بني انصار، بسبب غلاء أسعار تذاكر البواخر المطبقة من طرف بعض شركات الملاحة البحرية.

وتجاوز عدد المسافرين الذين اختاروا مليلية للدخول إلى المغرب عدد المسافرين الذين استعملوا ميناء الناظور، وفقًا لبيانات هيئة ميناء مليلية

ووفق ا لبيانات ذاتها، فقد تم تسجيل عبور أكثر من 65 ألف مسافر و 14.600 سيارة عبر ميناء مليلية إلى حدود الآن في إطار عملية عبور (مرحبا )، مقارنة بـ 52.300 مسافر عبروا ميناء الناظور. وهو ما يعني أن ميناء مليلية، رغم بنيته التحتية المتواضعة في مقابل الاستثمارات المهمة التي وظفت في ميناء بني انصار، هو المستفيد الأكبر من عملية العبور لسنة 2022.

وعرفت أسعار تذاكر النقل عبر البواخر بين إسبانيا والمغرب، ارتفاعا بشكل غير مسبوق، تسبب في الإحباط لدى عدد من الأسر المغربية التي  عبرت عن سعادتها لإعادة فتح الخطوط البحرية  بين المغرب واسبانيا، وقررت قضاء عطلة الصيف في بلدها الأصلي، المغرب.

ولجأت شركات النقل البحري للمسافرين إلى الزيادة في أسعار التذاكر، بعد استئناف الرحلات البحرية بين المغرب واسبانيا مما يعود بفائدة أكبر على شركات النقل الأجنبية.

و لجأت بعض شركات الملاحة  لنقل المسافرين إلى رفع أثمنة التذاكر بنسبة تفوق 50%.

ويعتبر أفراد الجالية المغربية المقيمين باسبانيا وفرنسا أكبر المتضررين من ارتفاع أسعار التذاكر، حيث تضاعف سعر تذاكر البواخر، مقارنة مع الأسعار التي كانت مطبقة قبل ظهور جائحة كوفيد 19، علما أن نسبة كبيرة منهم يستعملون البواخر في رحلة العودة إلى المغرب ويصطحبون معهم سياراتهم الخاصة.