حوار خاص… هشام الغافولي يكشف تفاصيل مسرحية حياة المامون

حوار خاص... هشام الغافولي يكشف تفاصيل مسرحية حياة المامون

0

هشام الغافولي، برز اسمه في الآونة الأخيرة وتألق في الساحة الفنية، تأليفا وكتابة، واحد من جنود الخفاء الذين يعملون على إنجاح العديد من السيدكومات والمسلسلات، بسيناريو محبك، وأحداث شيقة، له لمسته الخاصة ورؤيته الفنية، وآخر ما جاد به قلمه، إلى جانب السيناريست بشرى ملاك، هو مسلسل بنات العساس.

هشام الغافولي بالإضافة الى كونه سيناريست هو ممثل مسرحي في الأصل، قدم نهاية الأسبوع الماضي جولة لمسرحية “حياة المامون”، في كل من القنيطرة، المضيق ومكناس.

وفيما يلي الحوار كاملا معه .

قربنا أكثر من فكرتك في تأليف مسرحية حياة المامون ؟

المسرح بالنسبة لي هو أب الفنون بكل ما تحمل الصفة من معنى ، بداياتي كانت في المسرح سواء في الكتابة أو التشخيص، والآن بالرغم من كل الانشغالات والالتزامات الشخصية والمهنية، أجدني دائما في حاجة ماسة لممارسة المسرح.

في السنوات القليلة الأخيرة وبفضل من الله عز وجل اشتغلت على كتابة أعمال تلفزيونية لقيت نجاحا جماهيريا واسعا، الأمر الذي جعل فرص الشغل متاحة أمامي أكثر من السابق، وجعلني أشعر أنني بدأت أفرغ على مستوى التنوع في الإبداع و الأفكار، فكان الحل بالنسبة لي هو أخذ فترة نقاهة والرجوع قليلا إلى تغذية الذات المبدعة من خلال قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام الروائية التي تحمل أفكارا عميقة، وتستفز مخيلتي وأفكاري.

بعد هذه الفترة التي دامت حوالي أربع أشهر، شعرت برغبة في الحكي فوجدتني أحكي حياة المامون بقلمي أولا، ثم على خشبة المسرح.

ما قصة “حياة المامون” ؟

بعد سنوات من الغياب، تعود حياة لترعى زوجها المامون الذي يعيش آخر أيام حياته، متخبطا بين الندم على أخطاء الماضي، وعدم تقبله للضعف و المرض. تستحظر حياة ظلم زوجها، تعسفه، خيانته، و ممارساته اللائنسانية، بينما يستحظر هو ذكرياته السوداء التي نهشت كيانه، وحولته إلى بقايا رجل.

ما العراقيل التي واجهتك في جولاتك المسرحية ؟

عند قيامنا بأي عملية إبداعية، تواجهنا دائما الكثير من العراقيل … أنا عادة ما أقف عندها وأفتش بداخلها … و غالبا ما أجد فيها ذلك الجمال الذي أبحث عنه.

في زمن التكنولوجيا هل المسرح لازال يشهد إقبالا، ولازال له جمهوره الخاص ؟

المسرح بخير، تأكدت من ذلك خلال فترة جولة حياة المامون، فبعد كل عرض كان الجمهور النخبوي الذي يحضر لنا، يعانقنا بحرارة، يناقش معنا أحداث المسرحية، و يحلل رموزها كل حسب مرجعياته و أفكاره.

أعتقد أننا شعب يتذوق الفن والجمال، ويجب فقط على الدولة والإعلام التفكير بجدية في تسليط الضوء على أب الفنون

ماسر التشابه بين اسم ابنك “المامون” وبين اسم المسرحية ؟ وما رسالتك له ؟

المسرحية كتبتها خلال فترة حمل زوجتي، وبالتالي سميت ابني على اسم بطل المسرحية. وأقول للمامون ابني : “كن مع الله ترى الله معك، اعمل ما تحب، و كن فقط أنت لا تحاول أن تكون شخصا غيرك.”
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: عفوا هدا المحتوى محمي !!